قال الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود أن “موقف التحالف الدولي سيكون أفضل مما كان عليه خلال فترة حكم ترامب، ولكن يجب أن نغير أيضاً من سياساتنا وأن نعود للاعتماد على الذات، وأن نتوافق مع الأصدقاء بدلاً من الاعتماد على الأصدقاء، حتى لا نقع في سيناريو ماحصل لعفرين وسري كانية وكري سبي”.
وجاء حديث نوري محمود خلال مشاركته في برنامج (مع صناع القرار) الذي عرض على قناة روج آفا، والذي ركز فيها عن أبرز الانجازات والصعوبات والتحديات التي مروا بها، والاستراتيجيات الجديدة التي ستشهدها مناطق شمال وشرق سوريا.
الأزمة العالمية نابعة من عدم قدرتها مواكبة تطلعات الشعوب
تحدث محمود في بداية حديثه عن الأزمات التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة وأسبابها، وقال: “إن الأزمة التي يشهدها العالم عامة والشرق الأوسط خاصة سببها أن سياسات وأنظمة الحكم الموجودة لم تعد تلبي تطلعات المجتمع، فالشعوب باتت تطلب حرية الفكر و الرأي وحرية الاقتصاد و حرية المرأة والشبيبة، وحرية في الثقافة والحضارة، ولكن هذه الأنظمة والسلطات الموجودة في الحكم في معظم العالم مصرة بأن تبقى على ما هي عليه في احتكارا واستغلال الشعب من أجل بقائه في السلطة،فأهداف وآمال الشعوب واحتياجاتها باتت أكبر وأوسع، خاصة مع التطور التكنولوجي والفكري الذي شهده العالم مؤخراً، وهذه الأنظمة لا تعطي المجال للمجتمع ليبدع ويرسم شكل مستقبله، هذا ما يجعل هذه الأنظمة في أزمه كبيرة”.
وأضاف: “لتتخلص من هذه الأزمة لجأت جميع تلك الدول والأنظمة السلطوية في العالم إلى الجيوش أكثر من اتباع الدبلوماسية أو وضع قوانين ومواثيق جديدة تتطابق مع متطلبات الشعوب، ورأينا ذلك في تصرفات الرئيس التركي اردوغان وأيضا في تصرفات السلطات الإيرانيه والحكومة السورية، وأيضا في تصرفات السيد ترامب وسياسات بوتين و دول اخرى، كلهالجأت بشكل عام لاستخدام العنف والقوه من أجل البقاء سواء في سلطة بلدها، أو السيطرة على المنطقة المتواجدة فيها، وما نراه في سوريا والشرق الاوسط منذ عام 2011 خير دليل على ذلك”.
الأزمة العالمية نابعة من عدم قدرتها مواكبة تطلعات الشعوب
تحدث محمود في بداية حديثه عن الأزمات التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة وأسبابها، وقال: “إن الأزمة التي يشهدها العالم عامة والشرق الأوسط خاصة سببها أن سياسات وأنظمة الحكم الموجودة لم تعد تلبي تطلعات المجتمع، فالشعوب باتت تطلب حرية الفكر و الرأي وحرية الاقتصاد و حرية المرأة والشبيبة، وحرية في الثقافة والحضارة، ولكن هذه الأنظمة والسلطات الموجودة في الحكم في معظم العالم مصرة بأن تبقى على ما هي عليه في احتكارا واستغلال الشعب من أجل بقائه في السلطة،فأهداف وآمال الشعوب واحتياجاتها باتت أكبر وأوسع، خاصة مع التطور التكنولوجي والفكري الذي شهده العالم مؤخراً، وهذه الأنظمة لا تعطي المجال للمجتمع ليبدع ويرسم شكل مستقبله، هذا ما يجعل هذه الأنظمة في أزمه كبيرة”.
وأضاف: “لتتخلص من هذه الأزمة لجأت جميع تلك الدول والأنظمة السلطوية في العالم إلى الجيوش أكثر من اتباع الدبلوماسية أو وضع قوانين ومواثيق جديدة تتطابق مع متطلبات الشعوب، ورأينا ذلك في تصرفات الرئيس التركي اردوغان وأيضا في تصرفات السلطات الإيرانيه والحكومة السورية، وأيضا في تصرفات السيد ترامب وسياسات بوتين و دول اخرى، كلهالجأت بشكل عام لاستخدام العنف والقوه من أجل البقاء سواء في سلطة بلدها، أو السيطرة على المنطقة المتواجدة فيها، وما نراه في سوريا والشرق الاوسط منذ عام 2011 خير دليل على ذلك”.
الكثير من الثورات لم تصل مبتغاها لأنها لم تملك مشروعاً بديلاً عن الأنظمة الموجودة
وحول أسباب فشل ثورات شعوب الشرق الأوسط قال محمود: “الشعوب بكافة مكوناتها ومعتقداتها وأديانها انتفضت على هذا الواقع وخرجت في ثورة تطالب بالحرية والديمقراطية والكرامة، ولكن على أرض الواقع لم تكن تملك مشاريع بديله للأنظمة الموجودة، لذا استطاعت تلك الأنظمة تحويل أولئك الثوار بعضهم إلى عصابات ومرتزقة وآخرين إلى إرهابيين تستخدمهم لتحقيق مصالحها، وبذلك أرادت أن تخيب أمل الشعوب في نيل الحرية.
وعليه تدخلت تركيا وإيران في سوريا وسمحت بخلق داعش كقاعدة لسياساتها في هذه المنطقة، فهذه الأنظمة ارتكبت أعمال إرهابية كبيره وأرادت أن تعيد المنطقة إلى العصور الجاهلية، وهذا ما ظهر للعالم الذي بات يرى في النظامين التركي والإيراني بأنهما خطر على العالم.
رغم أن كل الأطراف المتدخلة في المنطقة تدعي أنها تريد التغيير، وحتى من يعتبرون أنفسهم أصحاب الثورة يدعون التغيير، ولكن ليس لديهم أي مشروع حكيم يلبي تطلعات الشعوب على ارض الواقع، لذا نراهم يلجأون فقط إلى السلاح في محاولة فرض التغيير، وبذلك يتحولون مع الوقت إلى إرهابيين، ويرتبطون بمخططات استخباراتية دولية وإقليمية لا يمكنها بالمحصلة حل المشكلة الأساسية.
مايميزنا عن غيرنا أننا لجأنا إلى المجتمع لخلق مشروع ديمقراطي
أما عن الانجازات التي حققتها ثورة شمال وشرق سوريا قال محمود: “نحن في شمال شرق سوريا جعلنا المجتمع مرجعية لنا، وقمنا بخلق مشروع مبني على استشارات مجتمعية عبر المجالس والحوار المجتمعي بكافة أطيافها، وهذا ما جعلنا مختلفين عن كل الأطراف، ولجأنا إلى المجتمع لأن المشكلة لدى المجتمع لأنها تريد الحرية تريد الكرامة تريد حياه حرة وأن تعيش بثقافتها وفكرها وتعيش حياة أخلاقية فاستمعنا لها وتشاركنا معا في خلق مشروع جديد، فيما باقي الأطراف كانوا يقولون بأنهم قادرين على أن يفكروا ويقرر بدلا عن الشعب وبالمحصلة لم ينتجوا أي مشروع بديل عن الأنظمة الموجودة.
لذا باتت مناطق شمال شرق سوريا هي المنطقة الجذاب للعالم كله لأنها طورت مشروعا مستجاب لمتطلبات المجتمع بجميع المكونات والثقافات والآراء وفتحت المجال للتعامل مع العالم وبهذه الطريقة تمكنت من القضاء على أكبر إرهاب في العالم ووقفت في وجه الاحتلال بالرغم من المخططات الكبيرة العالمية.
تركيا خدعت العالم واستغلت الإمكانات لتحقيق أحلام أردوغان
وعن دور السياسات التركية في المنطقة وما آلت إليها يقول محمود: “النظام الحالي في تركيا خدع العالم بادعائه أنه سيحول دول المنطقة التي شهدت الثورات إلى نموذج تركي في تطبيق الإسلام السياسي، وليس الإسلام الحقيقي، وشاهدنا كيف أنها تدخلت في مصر وتونس وغيرها في بداية ثوراتها، ولكن تركيا في الحقيقة وضعت العالم في موقع المغفل وأرادت أن تلعب على الموازين وتستغل الإمكانات المقدمة لها لتحقيق أحلام الرئيس التركي في إحياء السلطنة العثمانية، ورغم أن الجميع بات يدرك ذلك المخطط ولكن الجغرافيا التركية الاستراتيجية مهمة بالنسبة لمصالح الغرب الذي لازال يتعامل بدبلوماسية معها. وتركيا اليوم تستخدم الهوية الدبلوماسية التركية لسحب الأسلحة من الناتو ومنحها للمجموعات المرتزقة التي تستخدمهم في كافة بلدان المنطقة.
المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا تحولت إلى بؤرة ومصدر أساسي لتصدير الإرهاب العالمي، وكل العمليات الإرهابية التي شهدتها أوربا وآسيا وأمريكا خطط لها وانطلق الإرهابيون من تلك المناطق المحتلة، والدليل أن كافة المعتقلين وعوائل داعش الموجودين لدينا يرغبون في الذهاب إلى تركيا أو المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا، إذا هم يرون فيها مناطق آمنة لهم.
السلطات التركية تريد تشويه صورة قواتنا لأنها ترى فينا خطر على مشروع السلطة العثمانية
وعن سبب معاداة تركيا لهم قال محمود: “تركيا أرادت ان تشويه صورة قواتنا التي دافعت عن الكرامة والحرية والديمقراطية ووقفت بوجه الإرهاب وهزمت داعش، ومع أننا كنا نريد أن نكون مع تركيا جار تاريخي ونستفيد منهم ويستفيدوا منا اقتصاديا وثقافيا ودبلوماسيا، ولكن السلطة الحالية رأت أن المشروع الديمقراطي الذي يضم كل المكونات وهذا الحرية والكرامة للمجتمع التي طبقناه في هذه المنطقة خطر على مشروع الخلافة أو السلطنة العثمانية، لذا عملت بكل ما لديه وقدمت الكثير من التنازلات للمجتمع الدولي في محاولة إفشال المشروع الذي خلقناه في المنطقة”.
مقاومة كوباني أعطت الفكرة الحقيقة لقواتنا ومشروعنا للعالم
وعن أهمية مقاومة كوباني بالنسبة لشمال وشرق سوريا يقول محمود: “مقاومة كوباني أعطت الفكرة الحقيقية للعالم عن قواتنا ومشروعنا، وأعطت الصورة الحقيقة للثورة التي جعلت العالم تعيد النظر في الموضوع، فقواتنا لم تكن فقط قوات عسكرية تلجأ إلى السلاح فقط كباقي المجموعات التي حملت السلاح وادعت أنها ثورية، بل كانت تعتمد على المجتمع وتطويره وأفسحت المجال للتطوير السياسي والإقتصادي وتحقيق الأمن الداخلي والعدالة ودعم الايكولوجيا وحتى الرياضة، أي أننا حققنا ثورة متكاملة بالاعتماد على متطلبات المجتمع، وهذا ماجعل العالم يقف معنا في كوباني ويستمر في التحالفات معنا إلى الآن”.
تعرضنا لضغوطات كبيرة خلال السنوات الأربعة الماضية نتيجة سياسات ترامب
أما عن أبرز الضغوطات التي تعرضوا لها في السنوات الماضية وأسبابها قال محمود: “ولكن خلال الـ 4 سنوات الأخيرة في فترة حكم ترامب تعرضنا لضغوطات كبيرة، واستطاعت تركيا احتلال عفرين وسري كانية وكري سبي، وهذه كانت من نتائج سياسات تلك الحكومة المقربة من أردوغان، ولا يمكن اعتبار ماحصل عنها مخطط استراتيجي أو مواقف دولية، والدليل أنه وبعد الهجمات التركية على سري كانية وكري سبي حصلت ردة فعل كبيرة من الرأي العام والعالمي ضد تلك السياسات، ما أجبر ترامب على إيقاف الهجمات ومنع تمددها أكثر.
الدول العالمية الكبرى تبحث اليوم عن تحقيق الاستقرار في المنطقة لتتمكن من تمرير مصالحها والتخلص من الأزمات الاقتصادية التي تمر بها بلدانها، لذا فإن هناك دعم وتأييد لقواتنا ومشروع الإدارة الذاتية التي تمكنت من تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
موقف التحالف سيختلف من الآن فصاعداً ولكن يجب أن نعتمد على الذات أكثر
وعن رؤيته لمستقبل المنطقة مابعد ترامب قال محمود: “سياسات ترامب أثرت على مواقف التحالف الدولي في المنطقة، وخلق حالة من التخبط. ولكن أعتقد أن موقف التحالف الدولي والأمريكي وحتى المجتمع الدولي بشكل عام سيختلف من الآن وصاعداً عما كان عليه في فترة حكم ترامب، ولكن مع ذلك لن نتبع نحن أيضاً سياساتنا السابقة، فقد خسرنا عفرين وسري كانية وكري سبي لأننا اعتمدنا على الأصدقاء بدل الاعتماد على الذات، ولكن الآن سنعتمد على الذات ونتوافق مع الأصدقاء لنتمكن من حماية مناطقنا من أية تهديدات جديدة”.
موقفنا واضح من البداية بأننا نرى في الحوار أساساً للسلام
وحول رؤيتهم للحل وتحقيق السلام قال محمود: ” في الحقيقه نحن منذ البداية في شمال شرق سوريا كان موقفنا واضح للرأي العام بأن نعمد على الحوار بين المجتمعات بين المؤسسات والوصول إلى رأي مشترك في المنطقة لإنهاء الحروب التي لم تتوقف في المنطقة منذ قرون، ونؤكد بأننا منفتحون دائماً للحوار مع كافة الأطراف لحل المشاكل وتحقيق ما يطمح إليه الشعب”.
لن يساعدنا أحد إن لم يجدوا فينا القوة
وأكد نوري محمود أن الدعم العالمي سيأتي “إن وجدوا لدينا القوة والإرادة والقدرة على إحداث التغيير، لذا يجب علنيا الحفاظ على مؤسساتنا لأننا أنجزنا على أرض الواقع أموراً عجزت الدول العالمية على تحقيقها، وكلما استطعنا تقوية ذاتنا سيزداد التضامن والدعم لنا، فإن لم تكن صاحب مشروع واضح وتسعى لتطبيقه وتملك قوة ذاتية لن يقدم أحد لك يد المساعدة”.