قال موقع روسيا اليوم نقلاً عن وكالة “آكي” الإيطالية بأنّ رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد ويبر، هدّد بمنع شركة الخطوط الجوية التركية من الهبوط في مطارات دول الاتحاد الأوروبي.
وجاء تهديد “ويبر” جاء على خلفية أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وأشار ويبر، متحدثا في محاضرة مصغرة للبرلمان الأوروبي في بروكسل، إنه بالنسبة للأزمة المستمرة على الحدود بين بيلاروس وبولندا: “يجب علينا أيضا أن نتذكر مسؤوليات شركات الطيران. إذا أراد شخص ما جني الأموال في الاتحاد الأوروبي، مثل الخطوط الجوية التركية وغيرها، فعليه أن يفهم أنه لا يمكنه المشاركة في هذا الاتجار بالبشر”.
وأضاف: “ربما يتعين علينا منع حق الهبوط في مطارات الاتحاد الأوروبي إذا لم يكونوا مستعدين للعمل بشكل تعاوني”.
ونوه “ويبر” إلى أنّ “الأمر نفسه ينطبق على فيس بوك، الذي يستخدمه مهرّبون للبشر في نموذج أعمالهم.. علينا أن نكون صريحين: يجب أن يتوقف هذا”.
وإذا مضت بروكسل قدما في فرض عقوبات على شركة الطيران، فسيكون هذا أول رد فعل ملموس للكتلة ضد حماية أنقرة المستمرة للديكتاتور البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وذلك بحسب ما قال أيكان إردمير مدير برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وعضو معارض سابق في البرلمان التركي.
وقال إردمير في مقاله الأخير المنشور على موقع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الإلكتروني يوم الثلاثاء، إنّه بالنظر إلى أن أردوغان بدأ وما زال يرتكب – تسليح المهاجرين ضد الاتحاد الأوروبي قبل وقت طويل من قيام لوكاشينكو، ينبغي على الاتحاد الأوروبي أيضًا النظر في فرض عقوبات ليس فقط على شركات الطيران المتواطئة في الاتجار بالبشر ولكن أيضًا المسؤولين الأتراك المسؤولين عن تسليح المهاجرين”
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي يدرس “كيفية فرض عقوبات، بما في ذلك من خلال القائمة السوداء لشركات الطيران التابعة للدولة الثالثة التي تنشط في الاتجار بالبشر” من خلال نقل المهاجرين إلى بيلاروسيا. منذ يونيو، قام نظام لوكاشينكو، بمباركة موسكو على ما يبدو، بتسليح المهاجرين ضد الاتحاد الأوروبي من خلال استدراجهم من إفريقيا والشرق الأوسط، ثم إجبارهم تحت تهديد السلاح على العبور إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاتفيا وليتوانيا وبولندا
خلال فصلي الربيع والصيف، هرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمساعدة زميله القوي لوكاشينكو. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تركيا استخدمت حق النقض داخل الناتو لتخفيف إدانة رسمية للوكاشينكو في مايو. وبحسب رويترز، منعت أنقرة خطوات عقابية غير محددة دعا إليها حلفاء دول البلطيق وبولندا، بينما رفضت أيضًا دعوات أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي لفرض عقوبات غربية إضافية على بيلاروسيا والإفراج عن سجناء سياسيين هناك. وبحسب إردمير، كانت عرقلة تركيا متماشية مع الدور المفسد الذي لعبه أردوغان بشكل منهجي داخل التحالف عبر الأطلسي.