أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن الانتهاء من إجراءات إخراج أنقرة من برنامج F-35. اعتباراً من 23 سبتمبر الماضي، حيث تمّت إزالة تركيا رسميًا من برنامج F-35، الذي ساهمت فيه مالياً من قبل، وذلك في نطاق العقوبات المفروضة على تركيا نتيجة أزمة S-400 مع الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة أن المفاوضات سوف تنحصر حالياً بين المسؤولين الأميركيين والأتراك، حول كيفية سداد 1.4 مليار دولار التي دفعتها أنقرة في إطار البرنامج (حسب موقع أحوال تركية).
وعلى إثر هذا التطور، قام أندرو ل. وينترنيتز، المدير الأول للسياسة الأوروبية وحلف شمال الأطلسي، وميليسا بنكيرت، مدير التخطيط والبرمجة والتحليل، بزيارة إلى أنقرة بمشاركة وفد من البنتاغون.
لكنّ وزارة الدفاع التركية أعلنت أنها عقدت اجتماعاً مع الولايات المتحدة الأميركية في أنقرة لحلّ النزاع على الطائرة F-35 ومناقشة القضايا المالية، وأنهما اتفقتا على مواصلة المفاوضات، وأنه من المخطط الاجتماع مرة أخرى في واشنطن خلال الأشهر المقبلة.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال “نحن في محاولة لتطوير أسطولنا من خلال تحديث طائرات F-16 التي لدينا، وشراء طائرات إضافية جديدة، نحتاج إلى استعادة الأموال الممنوحة بموجب برنامج F-35.”.
وحثّ مشرعون أميركيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إدارة الرئيس جو بايدن على عدم بيع طائرات إف-16 المقاتلة لتركيا وعبروا عن ثقتهم في أن الكونجرس سيعرقل صفقة من هذا القبيل.
وفي رسالة إلى بايدن ووزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، قبل أيام، أبدى 11 عضوا بمجلس النواب “شعورا عميقا بالقلق” إزاء تقارير حديثة عن احتمال شراء تركيا 40 طائرة إف-16 جديدة من إنتاج لوكهيد مارتن و80 من معدات التحديث للطراز نفسه.
كتب المشرعون يقولون “في أعقاب إعلان الرئيس (رجب طيب) أردوغان في سبتمبر أن تركيا ستشتري دفعة أخرى من منظومة الدفاع الصاروخي إس-400، فلا يسعنا أن نعرض أمننا القومي للخطر بإرسال طائرات أمريكية الصنع إلى حليف.. يواصل التصرف كخصم”.
وكانت رويترز ذكرت هذا الشهر أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة شراء 40 طائرة مقاتلة إف-16 من إنتاج لوكهيد مارتن ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية.
وسبق أن طلبت أنقرة أكثر من 100 طائرة إف-35 التي تنتجها لوكهيد مارتن أيضا، لكن الولايات المتحدة أقصت تركيا من البرنامج بعد حيازتها صواريخ إس-400 الروسية.
وجاء في الرسالة “نثق أن الكونجرس سيقف صفا واحدا لمنع أي من هذه الصادرات في حالة مضي هذه الخطط قدما، لكن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل نقل أي عتاد عسكري متطور لحكومة تركيا في هذا التوقيت”.
ومرّت الشراكة بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي بأوقات عصيبة خلال السنوات الخمس الماضية بسبب اختلافات بشأن سوريا وتوثيق أنقرة علاقاتها مع موسكو فضلا عن طموحاتها البحرية في البحر المتوسط واتهامات أمريكية لبنك تركي مملوك للدولة وتراجع الحقوق والحريات في تركيا.