سلمت السلطات السورية، مذكرة اعتقال رسمية إلى “منظمة الشرطة الجنائية الدولية” (إنتربول)، بحق رئيس “حزب القوات اللبنانية”، سمير جعجع، وذلك في أول مذكرة من نوعها بعد سماح المنظمة لدمشق بالانضمام إلى شبكة اتصالاتها والاطلاع على قواعد بياناتها مجدداً.
ووفق ما كتبت الإعلامية السورية سما الخطيب على صفحتها في فايسبوك أن المذكرة الصادرة عن السلطات السورية، فإن جعجع، مواليد 25 تشرين الأول (أكتوبر) 1952، مطلوب بموجب مذكرة دولية “حمراء” صادرة عن مكتب “إنتربول” في سوريا بتهم عدة.
ووجهت السلطات السورية، لرئيس “حزب القوات اللبنانية”، عدة تهم منها الاعتداء على مئات المقيمين السوريين في لبنان في أثناء ذهابهم إلى سفارة الحكومة السورية في بيروت للمشاركة في “الانتخابات الرئاسية” ومحاولة قتلهم، إضافة إلى قتل أحد السوريين في أثناء الاعتداءات.
وتضمنت المذكرة تهم أخرى بحق السياسي اللبناني وهي التآمر والتحريض والتواصل مع تنظيمات “إرهابية” ضد الحكومة السورية وقواته، ومحاولة قلب نظام الحكم وتهريب السلاح وتمويل مجموعات تخريبية داخل سوريا، إضافة إلى إيواء وتسهيل تهريب “إرهابيين” سوريين وعرب من وإلى سوريا.
ويمكن للدول الأعضاء في الإنتربول، البالغ عددها 194 دولة، أن تطلب من المنظمة إصدار “إخطارات حمراء” للأشخاص المطلوبين، التي تكون تقوم مقام طلب من حكومات الدول الأعضاء الأخرى تحديد مكان واعتقال الأفراد الذين قد يخضعون بعد ذلك لمزيد من الإجراءات مثل التسليم.
وينص ميثاق تأسيس منظمة الإنتربول، التي تتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا لها، على أنها هيئة محايدة سياسيا، وتقول إن جميع “الإخطارات الحمراء” تخضع للمراجعة والتدقيق.