تنطلق اليوم، في جنيف، الجولة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية، وذلك بعد خمس جولات سابقة لم تحرز أي تقدم يذكر.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، نهاية أيلول/ سبتمبر، الـ 18 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، موعدًا لاجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وصرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، خلال موجز صحفي في جنيف، أن المجموعة المصغرة من اللجنة خلال الجلسة التي ستعقدها اليوم 18 تشرين الأول/أكتوبر ستباشر العمل على صياغة مسودة الإصلاح، وفقا للاتفاق المبرم بين الرئيسين المشاركين للجنة، أحمد الكزبري الذي يمثل عن الحكومة والممثل عن المعارضة هادي البحرة.
وقال: “توصلنا إلى توافق، واتفق الرئيسان المشاركان على أننا لن نعمل على الاستعدادات للإصلاح الدستوري فقط فحسب بل وسنباشر صياغة مشروع الإصلاح الدستوري، والجديد في الأسبوع الحالي سيكون بدء العمل بالفعل على إعداد مشروع الإصلاح الدستوري في سوريا”.
وتابع: “اتفقنا على العمل في أربعة اتجاهات، وسنعد نص مشروع الدستور الذي سيطرح على النقاش الأسبوع الجاري، وآمل أن نتمكن من إحراز تقدم بناء على المبادئ المتفق عليها”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه عقد (أمس الأحد) اجتماعات منفصلة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة وأعضاء مستقلين، بالإضافة إلى أول اجتماع من نوعه عقده مع الكزبري والبحرة في آن واحد.
ووصف بيدرسن هذا الاجتماع بأنه كان “جادا وصريحا”، مشيدا بالتزام الرئيسين المشاركين للجنة الدستورية بالمبادئ المتفق عليها سابقا.
وفي سياق متصل، ناقش وفد روسي رفيع المستوى يقوده المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أمس، مع بشار الأسد جولة اللجنة الدستورية التي تنطلق اليوم.
وتتزامن الجولة الجديدة من اللجنة الدستورية مع ازياد حدة التصعيد في أرياف إدلب وحلب واللاذقية وحماة، بالإضافة إلى تهديدات تركيا بشن هجمات على شمال وشرق سوريا، وذلك على وقع تفاقم الخلافات بين القوى الإقليمية والدولية المتدخلة في الأزمة السورية.
مشاركة المقال عبر