سجلت تقارير منتصف نهار أمس نسبة مشاركة متدنية في عملية الاقتراع بإقليم كوردستان، التي جرت دون مشاكل أمنية، فيما تم تسجيل بعض المشاكل التقنية في الأجهزة المستخدمة في مراكز الاقتراع.
وبدأ الاقتراع العام في الساعة السابعة من صباح الأحد، بنسب مشاركة متدنية، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة في إقليم كوردستان حتى منتصف النهار أقل 20 في المائة، بحسب النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان بعد أن أدلى بصوته في أحد مراكز الاقتراع بأربيل قال في تصريحات: «أتمنى أن تتجمع كافة القوى السياسية الكوردية بأصواتهم في بغداد للدفاع عن حقوق الإقليم وشعبه في إطار عراق فيدرالي ديمقراطي»، مضيفاً «أتمنى أن يتمكن البرلمان المقبل من الدفاع عن حقوق جميع العراقية» مشيراً إن العراقيين يستحقون حياة أفضل.
من جهته، قال رئيس الوزراء مسرور بارزاني: «صوّتُ لمن يمثلني في البرلمان وأتمنى أن يصوت كل من له الحق بالتصويت».
وشهدت عملية الاقتراع في الساعات الأولى وحتى منتصف النهار، نسبة مشاركة متدنية جداً وسجلت محافظة السليمانية أدنى نسبة بواقع 15 في المائة، أما في محافظة أربيل فكانت نسبة المشاركة 18 في المائة، وتصدرت محافظة دهوك بنسبة مشاركة 22 في المائة.
ودفعت نسبة المشاركة المتدنية التي أعلنتها المفوضية القوى السياسية المختلفة إلى مطالبة أنصارهم بالتوجه إلى مراكز الاقتراع. وفي محافظة دهوك دعت المساجد عبر مكبرات الأصوات المواطنين للمشاركة في عملية الاقتراع، وشهدت بعض مراكز الاقتراع تزاحم الناخبين في الساعات الأخيرة قبل غلق صناديق الاقتراع في الساعة السادسة مساءً.
وشهدت بعض مراكز الاقتراع مشاكل تقنية في أجهزة التعرف على هوية الناخب وجهاز التصويت، حيث لم تتعرف الأجهزة على بطاقة الناخب أو بصمة الأصابع ما منع ناخبين من التمكن من الإدلاء بصوتهم، وقال منسق شبكة «شمس» المتخصصة بمراقبة الانتخابات، هوكر جتو، إن «الاقتراع توقف لأكثر من ساعة في 281 مركزاً انتخابياً بسبب خلل في الأجهزة المستخدمة في التعرف على هوية الناخب أو التصويت»، مبيناً أن «عملية تجربة الأجهزة قبيل الانتخابات لم تكن كافية وكان يفترض أن تجري تجربة هذه الأجهزة بشكل أفضل».
من جهتها أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن بعض أجهزة التصويت تعرضت لخلل فني وليس إلى عطل كما أشيع، وأنها تعمل بشكل سلس. وقال رئيس مجلس المفوضين القاضي جليل عدنان خلف في مؤتمر صحافي عقد بمقر المفوضية إن «ما حصل من خلل فني في بعض أجهزة التصويت كان قليلاً جداً وبأعداد محدودة»، موضحاً أن «الخلل الفني كان سببه أخطاءً بشرية لا يتقبلها النظام الإلكتروني الخاص بأجهزة التصويت».
حسن خليل خوشناو أحد الناخبين في أربيل قال لـ«الشرق الأوسط: «إن جهاز فحص بطاقة الناخب لم يقرأ بطاقتي الانتخابية، ورغم المحاولات المستمرة لم أتمكن من التصويت»، خليل أكد أنه «قام بعملية التسجيل بشكل أصولي وفي الموعد المحدد ولكن حرم من حق التصويت».
أما الناخب عمر علي محمد فقال: «رغم وصولي إلى مركز الاقتراع في ساعات الصباح الأولى فإن جهاز المركز لم يتمكن من قراءة بصمة أصابعي وهذا منعني من التصويت». وقال موظف المفوضية المسؤول عن تدقيق معلومات وتعريف الناخبين إن «الأجهزة لم تتمكن من قراءة معلومات بعض الناخبين في مركزنا ولكن بشكل محدود».
مشاركة المقال عبر