لا تزال سوريا التي دخلت الحرب من أوسع أبوابها بانتظار بريق أمل وحلٍ مرتقب يمكن أن ينقذ السوريين بعد طول أمد الصراع الذي تجاوز عقدٌ من الزمن، إلا أن المصالح الدولية والإقليمية المتشابكة يبدو أنها لم تتفق بعد وهذا ما يؤخر حل القضية السورية ضمن إطار جامع وحل سياسي يضمن الحياة الكريمة لجميع السوريين.
وفي تطورٍ جديد لافت انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، في كلمة موجهة إلى الكونجرس معتبراً التحركات العسكرية التركية في شمال سوريا، أنها تُشكل تهديداً استثنائياً للأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال بايدن، في بيان أعلن خلاله استمرار حالة الطوارئ الوطنية في ما يتعلق بالوضع السوري، إن الإجراءات التي تتخذها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري على شمال شرق سوريا، يقوض الحملة الهادفة لهزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا، ويعرض المدنيين للخطر، ويهدد أكثر بتقويض السلام والأمن في المنطقة.
واعتبر الرئيس الأميركي بحسب بيان للبيت الأبيض، أن الإجراءات التركية لا تزال تُشكل تهديداً غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
سياسية كردية … القوات الأمريكية باقية في المنطقة
وفي سياقٍ متصل، أكدت السياسية الكردية البارزة ورئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “إلهام أحمد”، أن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وإقامة البنية التحتية وأن الولايات المتحدة قدمت التزاماً واضحاً لهم بهذا الشأن، مضيفة، وفق ما أفادت وكالة رويتز، أنها ستظل طرفاً في البحث عن تسوية سياسية في سوريا.
وأضافت بعد اجتماعات في واشنطن مع ممثلين للبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع “قالوا إنهم سيبقون في سوريا ولن ينسحبوا، سيواصلون قتال (داعش) واعتبرت في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة “لم تكن واضحة بهذا الشكل في فترة إدارة الرئيس السابق “دونالد ترامب”، وخلال الانسحاب من أفغانستان، لكن هذه المرة أوضحوا كل شيء”.