نقل موقع شركة “تانكر تراكرز” التي تتبع شحنات النفط عالمياً على حسابه في تويتر، إن ناقلة النفط الثالثة الإيرانية المخطط وصولها إلى “حزب الله”، في لبنان وصلت إلى مرفأ بانياس جنوب طرطوس على الساحل السوري.
ويتم نقل حمولة الباخرة عبر صهاريج من المرفأ إلى لبنان.
وكانت ناقلة “فاكسون” الإيرانية بدأت يوم الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول الماضي، بتفريع 33 ألف طن من المازوت الإيراني في ميناء سوري، تمهيدًا لإرساله إلى لبنان، تبعها بعد أيام تفريغ ناقلة ثانية في ذات المرفأ.
ووفق موقع رصد الشحنات النفطية فإن ناقلة النفط الإيرانية لم تتجه مباشرة إلى السواحل اللبنانية بسبب العقوبات، واتجهت بدلاً من ذلك إلى مرفأ بانياس.
ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، قال زعيم “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله إن ناقلة وقود إيرانية ثالثة بدأت بتحميل مادة البنزين وجرى الاتفاق على باخرة رابعة تحمل مادة المازوت، وفق قوله.
أزمة لبنان الاقتصادية تعيد سورية إلى واجهة النفوذ
وحول وصول هذه الناقلات إلى سورية رغم عقوبات قانون قيصر، قال المحلل الاقتصادي يونس الكريم في حديث لـ”العربي الجديد” إن “معظم هذه الناقلات تحمل علم دولة بنما او أعلام دول أخرى، وبالتالي لا تعتبر هذه السفن عائدة لإيران وإلقاء الحجوزات عليها ليس بهذه السهولة”.
وأضاف أن “حمولة السفن لا تستوردها الحكومة السورية أو حتى الدولة اللبنانية، وإنما يتم استيرادها من خلال أشخاص بالتعاون مع القطاع الحكومي، وبالتالي يتم استغلال ثغرات في قانون قيصر”.
وأوضح الكريم أن ثمن الشحنات النفطية يتم عبر مقايضة بكميات من الفوسفات السوري للابتعاد عن التسديد عبر حوالات مصرفية تخضع لمراقبة الجانب الأميركي.
ولفت في الوقت ذاته إلى أن الحكومة السورية ما تزال تستخدم القطاع الخاص لتمرير هذه الشحنات، مشيراً إلى أن مشرعين في الكونغرس طالبوا مؤخراً إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقطع الطريق عن هذه الشحنات كونها تستثمر لصالح الحكومة السورية وليس القطاع الخاص.
الصورة من الأرشيف