نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تغريدة لقائد فصيل السلطان مراد، يكشف فيها عن نيته بجعل سوريا تتحدث اللغة التركية، إلى جانب ضم البلاد إلى المجلس التركي.
وقال فهيم عيسى قائد فصيل السلطان مراد الموالي لتركيا، في تغريدة على تويتر “نأمل بعد تطهير سوريا من نظام الأسد بأن تكون سوريا حرة كدولة تتحدث اللغة التركية. سنكون في المجلس التركي”.
ويشار أن المجلس التركي تشكل في القمة التاسعة لزعماء البلدان الناطقة باللغة التركية، التي احتضنتها مدينة نخجوان الأذرية في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2009.
وأُعلِنَ رسمياً عن تأسيس “المجلس” الذي يضمّ تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، إضافة إلى المجر بصفة مراقب، خلال القمة العاشرة لزعماء البلدان الناطقة بالتركية، التي استضافتها مدينة إسطنبول يومي 15 و16 سبتمبر/أيلول 2010.
وفرقة السلطان مراد هي جماعة سورية موالية لأنقرة، تأسست أواخر آذار من عام 2013 كتحالفٍ يضم 13 جماعة تركمانيّة مسلّحة.
ويقود هذه المجموعة فهيم عيسى المعروف كصانع أحذية في مدينة حلب قبل اندلاع الحرب السورية.
ويقول عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات المتشددة، إن “فرقة السلطان مراد تعد واحدة من أبرز الجماعات التي شكّلتها وموّلتها تركيا بأوامر من رئيسها رجب طيب أردوغان للضغط على النظام السوري، وهي تقاتل ضمن ما يسمى الجيش الوطني السوري كحليفٍ أساسي لأنقرة”.
وأضاف الباحث لـ “العربية.نت” أن “هذه الفرقة تمتاز عن غيرها من الجماعات المسلّحة التي أسستها أنقرة لأنها تضم التركمان كجماعة عرقية، ولذلك يعتمد الجانب التركي عليها في تغيير الهوية الثقافية داخل مناطق سيطرته في سوريا”، على حد تعبيره.
وقبيل إدراج واشنطن لأنقرة على قائمة الدول التي تجنّد الأطفال لتورّطها في ذلك مع فرقة “السلطان مراد”، بنحو شهرين، كشفت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” معلومات مفصلة حول قيام الفرقة بتجنيد أطفال قاصرين لم يبلغوا السنّ القانونية بعد.
واستندت المنظمة الحقوقية في معلوماتها إلى شهادات عناصر ضمن الفرقة نفسها، مؤكدة وجود 21 طفلاً دون سنّ الـ 18 في معسكراتٍ للتدريب في أواخر شهر أيار الماضي. ويحصل أولئك الأطفال المجندون على رواتب شهرية تتراوح بين 400 و500 ليرة تركية (ما بين 50 إلى 60 دولارا أميركيا)، دون أي تمييز في المهام والواجبات بينهم وبين العناصر البالغين، وفق “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” التي نشرت صوراً ومعلوماتٍ شخصية عنهم ضمن ملف عنونته بـ(الجيش الوطني: ليس من الممكن ضبط عمليات تجنيد الأطفال).
وفرقة السلطان مراد متهمة بارتكاب جرائم حرب ضد الكورد في مناطق تواجدها، بحسب تقارير لمنظماتٍ دولية وأخرى محلية، مثل “لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا” و”المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إضافة لتورّطها في تجنيد مسلّحين لصالح تركيا في ليبيا وأذربيجان.
وتُعد هذه الفرقة التي يضع عناصرها العلم التركي على أكتافهم، بمثابة ذراع تركيا المسلّحة في مناطق سيطرتها بشمال غربي سوريا وشرقها، حيث تتخذ الفرقة مختلف قرارات ما يسمى “الجيش الوطني” رغم وجود آلاف السوريين غير التركمان في صفوفه.
وغالباً ما تتواجد الأعلام التركية وصور الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في مكاتب قادة “الفرقة”، إضافة لنشر قائدها فهيم عيسى بعض التغريدات على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، باللغة التركية.
مشاركة المقال عبر