فوكس برس _ سوريا
شهد شهر أيلول / سبتمبر المنصرم تطوراتٌ ملحوظة على الصعيد السوري خاصةً مع الزيارات التي أجراها الكثير من الأطراف السورية إلى واشنطن “مجلس سوريا الديمقراطية، الائتلاف السوري المعارض، المجلس الوطني الكوردي” إضافةً إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وترتّب عن هذه الزيارات جملة من الأحداث المثيرة للاهتمام منها بحسب ما رآه مراقبون أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استطاعت أن تخرج من إطار التقوقع وحصر العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار الدعم والتنسيق العسكري فقط طيلة السنوات الماضية، وذلك ضمن جهود محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في حين يبدو أن استطاعت أن تُحرر نفسها من تلك القيود وأن تدخل في مجال اللقاءات السياسية مع المسؤولين في واشنطن والنقاش حول سبل حل الأزمة السورية.
أردوغان يصف العلاقات مع الولايات المتحدة أنها لا تنبىء بخير
ولكن يبدو أن هذا الانفتاح السياسي انعكس سلباً على تركيا التي بدت أولى ثمارها من خلال رفض الرئيس الأمريكي”جو بايدن” لقاء الرئيس التركي”رجب طيب أردوغان” ما شكّل صدمة واسعة في أنقرة وهو ما اعتبره متابعون صفعةً كبيرة، وهو ما جعل أردوغان يصف المسار الحالي للعلاقات الأمريكية _ التركية “أنها لا تنبىء بخير” خاصةً وأن بايدن كان قد وصف خلال حملته الرئاسية يناير 2020 أن أردوغان مستبد.
لقاءات الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية مع المسؤولين في واشنطن
هذا وقد أشار عضو الكونغرس الأمريكي السابق والمرشح من قبل بايدن لمنصب السفير في أنقرة “جيف فليك” أن عقوبات CAATSA لا ينبغي أن يتم رفعها في حال لم يتم التخلص من S400 ، إضافةً إلى أن فليك يعتزم الاعتراف بالإبادة الأرمنية التي كان قد اعترف بها الرئيس الأمريكي بايدن أبريل الماضي بعد أن اعترف بها الكونغرس عام 2019.
في السياق ذاته استهلّ مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية زيارتهما لواشنطن للاجتماع مع أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي وناقشوا تطورات المنطقة و”سبل حل الأزمة السورية وضرورة تقديم الدعم للإدارة الذاتية بغرض ترسيخ الاستقرار في المنطقة”
كما والتقى النائب الأول لمساعد وزير الخارجية جوي هود ونائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش برئيسة اللجنة التنفيذية لـمجلس سوريا الديمقراطي إلهام أحمد لإعادة التأكيد على دعم الولايات المتحدة للاستقرار في شمال شرق سوريا ولمواصلة تقديم المساعدات في المناطق المحررة من داعش وللحل السياسي الذي يشمل جميع السوريين.
الأكراد هم من تمكنوا من تحطيم تنظيم الدولة الإسلامية
من جانبه أكد مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق “لاري كورب” يوم أمس الخميس خلال مقابلة تلفزيونية على قناة الحرة قوله “نحن ندعم الأكراد لأنه لولاهم لما تمكنا من تحطيم داعش، كما أنهم سيطروا على كوباني وتخلصوا من تهديد داعش، تهديد داعش الذي نراه اليوم في أفغانستان كان سيكون أسوأ لو لم يحارب الأكراد معنا في العراق وسوريا.
كما وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استيائه من تواصل منسق الولايات المتحدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، مع “ي ب ك / ب ي د / بي كا كا” في سوريا.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة قبل أيام تقديم 4 مليون دولار أمريكي من خلال قانون خطة الإنقاذ الأمريكية لاحتياجات #كوفيد19 العاجلة في شمال شرق سوريا.