بدأت القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي الروسية.
وخلال بداية اللقاء البروتوكولي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن المباحثات الروسية التركية ليست سهلة في بعض الأحيان، في إشارة إلى التناقضات الكبيرة بين الطرفين في العديد من المواضيع الخلافية من بينها سوريا وليبيا وقره باغ، ولكن عاد وقال: “لكن نتيجتها إيجابية دائمًا”.
وأضاف بوتين قائلاً للرئيس التركي: “إنه لمن دواعي سرورنا أيضا أن نلاحظ أن علاقاتنا تتطور وتتطور بشكل إيجابي. وتعمل الإدارات المعنية باستمرار مع بعضها البعض وفي جميع الاتجاهات”.
وتابع بوتين، قائلاً: “شهدنا العام الماضي انخفاضًا في حجم التجارة بأكثر من 20 في المئة. لكن خلال السنة الأخيرة تطور وازداد نحو 55% أي أننا لم نعوض فقط عن كل ما فقدناه في الوباء العام، بل زدنا حجم التبادل بأكثر من 30 في المئة”.
ومن جانبه، أشاد أردوغان، بالخطوات المشتركة لروسيا وتركيا في الشأن السوري، وأضاف قائلاً: “السلام في هذه المنطقة يعتمد على العلاقات التركية الروسية”، معتبراً أن الخطوات المشتركة لروسيا وتركيا بشأن المشكلة السورية “ذات أهمية كبيرة”.
وبعد انتهاء الكلمات البروتوكولية، انتقل الطرفان لعقد اجتماع ثنائي وجهاً لوجه، وخلف الأبواب المغلقة، حيث لن يشارك أحد سواهما في الاجتماع، وهذا يشير إلى حجم الملفات الخلافية بينها وإمكانية عقد صفقات جديدة تشمل جميع الملفات الخلافية بينهما.
وهذه القمة تعتبر الأولى “وجها لوجه” بين بوتين وأردوغان دون حضور أي مسؤولين آخرين، منذ بداية منذ آذار/مارس عام 2020، ومحور المحادثات، هو “العلاقات الثنائية والمشاكل الإقليمية، والأوضاع في سوريا، ليبيا، أفغانستان ومنطقة القوقاز”.
مشاركة المقال عبر