فرضت السلطات التركية قيوداً جديدة على المرضى السوريين الراغبين بالعلاج في المشافي التركية، حيث استبدلت الوثائق القديمة بوثائق جديدة يسمح بموجبها على المريض العلاج في مشفى الدولة بهاتاي وهذه الأخيرة توقفت عن استقبال من يحملون البطاقة الجديدة منذ 15 أيلول.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجانب التركي ضمن معبر باب الهوى الحدودي مع لواء اسكندرون شمالي إدلب، أوقف منذ 16 آب/أغسطس المنصرم إصدار وثائق “هويات” لمرضى الحالات الباردة والإسعافية الداخلة عبر المعبر للعلاج في تركيا.
وأكد أنه تم استبدال إصدار وثائق “الهويات” التي كانت تسمح للمريض بالعلاج بشكل مباشر ضمن المشافي التركية بوثائق جديدة تحت اسم “وثيقة علاج سياحية” مدتها شهر واحد فقط غير معترف بها ضمن المشافي التركية بكل الولايات باستثناء “مشفى الدولة” في هاتاي/أنطاكيا، تخولهم العلاج لمدة أسبوعين فقط.
إلا أن “مشفى الدولة” في أنطاكيا ومنذ تاريخ 15 سبتمبر/أيلول الحالي أوقفت العلاج بشكل نهائي أو إجراء طبي لأصحاب الوثيقة الجديدة.
ويتواجد نحو 450 مريض ومثلهم ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل والقوات التركية في إدلب وأرياف حلب وغالبيتهم من مرضى السرطان والجراحات القلبية ضمن دور الاستشفاء في مدينة الريحانية بتركيا، مصير علاجهم مجهول، حيث أن الوثيقة الجديدة غير مفهومة وتلزم أصحابها بالعودة إلى سوريا والتجديد كل شهر إذ يسبب القرار الجديد معاناة كبيرة للمرضى الذين بحاجة للعلاج بشكل فوري وعلى وجه الخصوص مرضى الأمراض المزمنة.