قالت الحكومة السورية إن نوايا حزب العدالة والتنمية التركي تزداد وضوحاً كل يوم في سوريا من حيث دعم الإرهابيين وانتهاك السيادة السورية واحتلال أراضيها وقطع مياه الشرب ونهر الفرات عن السويين ونهب الآثار وتدمير البنى التحتية. وأكدت أنها تحتفظ بحقها الذي يكفله دستورها ومبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة في الرد على هذه الممارسات.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نقلته وكالة سانا الرسمية: “في كل يوم يمر على الاحتلال التركي للأراضي السورية تزداد نوايا حكومة حزب العدالة والتنمية وضوحاً وخاصة في مجالات دعم الإرهاب وتنظيماته المدرجة على قوائم مجلس الأمن وإصرارها على انتهاك السيادة السورية وتحديها لقرارات مجلس الأمن ومخالفتها لأبسط قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقد جاءت الأنباء التي تسربت حول دخول خلوصي أكار وزير الدفاع في حكومة النظام التركي إلى الأراضي السورية بشكل غير شرعي وعقده لقاءات مع قادة المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف حلب الشمالي لتثبت ما ذهبنا إليه”.
وأضاف المصدر: “تدين الحكومة السورية مثل هذه الممارسات التركية العدائية وتعتبرها عملاً من أعمال العدوان وخرقاً لسيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضيها وجزءاً لا يتجزأ من السياسة العدوانية التي ينتهجها النظام التركي منذ أكثر من عشر سنوات والقائمة على انتهاك السيادة الوطنية لدولة جارة واستهداف الأمن والاستقرار والسلم فيها”.
وتابع المصدر إن ذلك يتم من خلال: “دعم المجموعات الارهابية المسلحة في سورية وتسهيل تحركاتها وأنشطتها الإرهابية وتمويلها وتسليحها” و”احتلال أجزاء من الأراضي السورية وتهجير سكانها” و”سرقة وتهريب الآثار والمواد الطبيعية داخل الأراضي السورية وتدمير ونهب البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة فيها” و”الاستمرار في نقض الاتفاقات الخاصة بمستوى ومنسوب تدفق مياه نهر الفرات إلى داخل الأراضي السورية والتسبب بقطع مياه الشرب والري عن المواطنين في الشمال الشرقي وبقية المناطق والمحافظات السورية التي تعتمد في الشرب والري على مياه نهر الفرات هذا إلى جانب تعريض محطات الطاقة الكهربائية التي تعتمد على مستويات التدفق المتفق عليها من مياه نهر الفرات إلى خطر التوقف عن العمل والتخريب المتعمد من النظام التركي”.
ودعت الحكومة السورية الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سورية ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذه الممارسات العدائية للنظام التركي وبما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سورية والتي تؤكد على احترام سيادة واستقلال وسلامة ووحدة الأراضي السورية ومع مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وفي مقدمتها صون سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام مبدأ حسن الجوار.
وأكد المصدر في ختام بيانه أن الحكومة السورية تحتفظ بحقها الذي يكفله الدستور والقوانين الوطنية السورية ومبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق في الرد على هذه الممارسات العدائية التركية ووضع حد لها وتحميل النظام التركي كامل المسؤوليات القانونية والسياسية والمالية التي تفرضها مبادئ القانون الدولي ذات الصلة.
هذا وتشارك الحكومة السورية في أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بوفد رسمي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد.
وسيلقي وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بيان الحكومة السورية أمام الجمعية العامة يوم الاثنين الـ 27 من أيلول الجاري والذي سيتضمن موقف سورية من مختلف القضايا والتطورات المتعلقة بالوضع في سورية والمنطقة
مشاركة المقال عبر