فقدت الليرة التركية نحو 0.4% من قيمتها مقابل الدولار اليوم الاثنين، وبلغت أدنى مستوياتها منذ التاسع من تموز/يوليو الماضي.
وتأتي المستويات القياسية السلبية لليرة هذه الأيام تحت ضغط من ارتقاع الدولار الأمريكي قبيل اجتماع البنك المركزي التركي لتحديد سعر الفائدة هذا الأسبوع.
وتراجعت الليرة إلى 8.7150 مقابل الدولار، مقارنة مع إغلاق يوم الجمعة عند مستوى 8.65. وفقدت ما يزيد على 3% مقابل الدولار في 3 جلسات تداول.
ومقابل اليورو هوت الليرة التركية إلى 10.2014 لكل يورو، بحسب ما نقلته العين الإخبارية.
وأثارت تصريحات لرئيس البنك المركزي التركي مائلة للتيسير في الأسابيع الأخيرة احتمالات تيسير السياسة في تركيا في وقت أقرب من المتوقع.
ومع ذلك، يتوقع معظم الاقتصاديين أن يحافظ البنك على أسعار الفائدة عند 19% الأسبوع المقبل بعد ارتفاع التضخم إلى 19.25% في أغسطس/آب الماضي، وهو أعلى معدل في أكثر من عامين.
وارتفعت وتيرة التضخم بشكل غير متوقع في تركيا خلال شهر آب/أغسطس الماضي، للشهر الثالث على التوالي، بعد أن قلل ارتفاع أسعار المواد الغذائية من التأثير المتوقع لخفض الضرائب على بعض فئات السيارات الخاصة.
وارتفعت الأسعار في تركيا خلال شهر آب/أغسطس الماضي بنسبة سنوية تبلغ 19.25% مقابل 18.95% في الشهر السابق عليه، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية، التي تمثل قرابة 25% من سلة المستهلك، بنحو 29% في آب/أغسطس الماضي مقابل 24.92% في الشهر السابق عليه، وبزيادة عن النسبة التي كان يتوقعها البنك المركزي التركي وتبلغ 15%.
كما ارتفعت أسعار الطاقة في ذات الشهر بنسبة 20.72% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، مقابل 21.51% في تموز/يوليو السابق له، في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية.
ولا تزال العملة التركية منخفضة بأكثر من 12% منذ التعيين المفاجئ لشهاب قاوجي أوغلو محافظا للبنك المركزي التركي في آذار/مارس الماضي.
وقاوجي أوغلو، الذي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند 19% لاجتماع خامس الشهر الماضي، هو المحافظ الرابع للبنك المركزي منذ عام 2019، مع عزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أسلافه الثلاثة.
وكشفت صحيفة “زمان” التركية أن ديون تركيا زادت بنسبة 109% خلال 3 سنوات منذ تطبيق نظام الحكم الرئاسي، الذي تطالب المعارضة بإلغائه والعودة إلى النظام البرلماني.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقلبات الحادة في سعر الصرف منذ أواخر عام 2018 الذي انتقلت فيه تركيا إلى نظام الحكم الرئاسي، زادت ديون الحكومة والقطاع الخاص بشكل كبير.
ونقلت الصحيفة عن بيانات لوزارة الخزانة والمالية، أن دين الحكومة المركزية، الذي يشمل نفقات المؤسسات مثل البرلمان والرئاسة والسلطة القضائية والوزارات، زاد بنسبة 109% خلال 3 سنوات.
وبحسب البيانات الرسمية فإن دين الحكومة المركزية كان عند مستوى 969 مليارا و 940 مليون ليرة تركية في يونيو/حزيران 2018، مشيرة إلى أن ذلك هو تاريخ الانتقال إلى النظام الرئاسي. في ذلك الوقت، كان 42 % من إجمالي ديون الحكومة المركزية التركية (409 مليار ليرة تركية) بالعملة الأجنبية.
مشاركة المقال عبر