منذ أمس الأحد، والحديث في بعض وسائل الإعلام العالمية، هو عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن “لديه عشيقة سرية أمطرها بهدايا باهظة الثمن وأخذها معه بطائرات خاصة لقضاء العطلات” وفق تقرير ورد الأسبوع الماضي بموقع إعلامي ينشر مواده بالروسية والإنجليزية، وموصوف من الكرملين بعميل أجنبي، إلا أن IStories العامل فيه صحافيون استقصائيون، نشر التقرير بالروسية فقط، بالتعاون مع “مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد” أو OCCRP اختصاراً.
والجديد في الموضوع هو ظهور فيديو للعشيقة Svetlana Polyakova التي ذكر الموقع أنها ممثلة هاوية وصاحبة مطعم، تبدو من ملامحها ومن عمر ابنتها البالغة 26 سنة أن عمرها بأواخر الأربعينات، بحسب الفيديو، وفيه يذكر المتحدث معلومات عنها، منها أنها “ترافق لافروف كثيراً في رحلات إلى اجتماعات ومؤتمرات قمة مع قادة العالم، وحصلت على منصب متدن في الوزارة لعلاقتها الحميمة برئيسها” البالع 71 سنة.
أما عن العشيقة، فيقول IStories أنه حلل سجلات ممتلكات بروسيا وبريطانيا، اكتشف أنها باسمها وأسماء بعض أقاربها، ووجد أن قيمتها حوالي 14 مليون دولار، إضافة لأسطول من سيارات فاخرة، بأكثر من 550 ألفاً، وأن دليله لاكتشاف تلك الممتلكات جاء من مصدر لم يكن على البال، هي Polina ابنة العشيقة، فقد استعان بتحليلات لخلفيات صور لها في موقع Instagram قام بها فريق زعيم المعارضة السجين في روسيا، أليكسي نافالني، واستخدم صور قمر صناعي لتحديد موقعها.
وقام الفريق يوم الخميس الماضي ببث مقطع الفيديو الذي ظهر في IStories أيضا، وعرض فيه نتائج تحليله لخلفيات الصور، مع معلومات عن العشيقة، ملخصها أنها استخدمت طائرة لافروف الرسمية في أكثر من 60 مناسبة على مدار 7 سنوات مضت، خصوصا إلى اليابان وسنغافورة ودول بأوروبا الغربية، وأن أقارب لها رافقوها في بعض تلك الرحلات أحيانا” كما قال.
وما إن ظهر التقرير في الموقع الإخباري، وتناقله الإعلام الغربي، إلا وردت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم لافروف على ما فيه من معلومات، بقولها: “إن تلك المزاعم من عمل أعداء تسترشدهم أجهزة المخابرات الغربية، والمبتكرون لها لا يخفون هدفهم في الهدم والتدمير.. سلطة لافروف لا تتزعزع” وفق تعبيرها عن المتولي منذ 17 عامًا منصب كبير الدبلوماسيين في روسيا.
ولافروف هو أرميني “بيولوجياً” ولا علاقة له بروسيا، سوى أنه ولد في عاصمتها من أب أرميني وأم من جورجيا، وفقا لما ورد بتقرير نشرته عنه “العربية.نت” قبل 8 سنوات، وفيه أنه هاو كبير لصيد السمك ولرياضة تجديف القوارب، كما والعزف على الغيتار، وهو “مدخنة” تشعل يوميا أكثر من 20 سيجارة، وشاعر وكاتب قصائد غنائية شهير، ومتزوج من “ماريا الكسندروفنا” الأب منها لابنة وحيدة، اسمها ايكاتارينا، ولدت قبل 37 سنة بنيويورك، حيث عمل 7 سنوات كرئيس لمستشاري البعثة السوفييتية في الأمم المتحدة.
مشاركة المقال عبر