أكدت دراسة صادرة عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات تحت عنوان ماذا ستعني رئاسة بايدن لمستقبل العلاقة مع تركيا” أن بايدن يتجه لاحترام الالتزامات الأمريكية اتجاه قوات سوريا الديمقراطية متوقعة فرض عقويات على تركيا بسبب شراء منظومة أس أربعمئة الروسية.
أكدت دراسة حديثة صادرة عن مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، تحت عنوان: «ماذا ستعني رئاسة بايدن لمستقبل العلاقة مع تركيا؟ أن العلاقات الأميركية- التركية تتوقف على مدى التقدم على الجبهة السورية نحو إيجاد حل للأزمة المستمرة منذ قرابة عشر سنوات، حيث أن بايدن يرغب في وضع نهاية «للحروب الأبدية»، ولكنه سيكون أكثر تقبّلاً لإبقاء القوات الأمريكية في سوريا.
ونوّهت الدراسة إلى أن بايدن يرغب في احترام التزام الولايات المتحدة تجاه قوات سوريا الديمقراطية، وسيسعى للتأكد من أنهم محميون من الأعمال العدوانية التركية.
وأوضحت الدراسة أنه رغم الحديث عن تطور العلاقات التركية-الروسية، فلا تستطيع أنقرة أن تستبدل الولايات المتحدة لتحل محلها روسيا، لأن الأخيرة لا تمتلك الثقل الاقتصادي المساعد في وقت يعاني فيها الاقتصاد التركي من ضوائق كبيرة عدا عن المصالح المتضاربة بين تركيا وروسيا في سوريا.
دراسة: من المتوقع فرض عقوبات أمريكيا على تركيا في ظل إدارة بايدن
وذكرت الدراسة أن أعضاء «الناتو» غاضبون جداً، لأن تركيا لم تشتر الصواريخ من داخل «الناتو»، وسط مخاوف على أمن منظومات أسلحة الحلف. وتوقعت الدراسة أن يفرض بايدن عقوبات على تركيا، إذ أخفق في حل مسألة «إس-أربعمئة الروسية» بالطرق الدبلوماسية مشيرة أن يكون بايدن أقلّ تسامحاً مع النزعات الاستبدادية لأردوغان، خلافاً للرئيس دونالد ترامب وبالإخص مع جماعة الإخوان المسلمين.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك خيارات متاحة أمام أردوغان، إذا كان يرغب في التعامل مع بايدن، فلن تكون له الحرية لكي ينغمس في طموحاته الإقليمية الواسعة، إذ يعلم أن بايدن سيتصرف بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وأعضاء «الناتو»، حول مجمل القضايا تقريباً، وهذا يعطيه مساحة صغيرة جداً للمناورة.
المصدر: قناة روناهي