تصاعدت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في بداية العام الجديد ضمن مناطق البادية ضد قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها.
جاء ذلك في تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان موثقا العملية التي شنها التنظيم في الأيام الأولى من العام 2021 حيث عمد التنظيم إلى تنفيذ كمائن وهجمات وتفجيرات لقوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها، ملحقاً بهم خسائر بشرية ومادية فادحة.
وبحسب المرصد فإن التنظيم لا يهدف من عملياته للسيطرة على مواقع ونقاط، لكنه يسعى إلى توجيه ضربات كبيرة لقوات الحكومة السورية وحلفائه.
ووثق المرصد منذ بداية العام 2021 الجاري، مقتل 44 من عناصر وضباط قوات الحكومة السورية والعناصر الموالية لها، جراء كمائن وتفجيرات وهجمات لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن البادية السورية، معظمهم قتل ضمن بادية حماة الشرقية، والبقية قتلوا ضمن بادية دير الزور، كما خلفت العمليات العسكرية عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لاستشهاد 3 مدنيين بينهم طفلة في كمين على طريق دمشق – الرقة، كذلك خسر التنظيم خلال الفترة ذاتها ما لا يقل عن 25 من عناصره جراء القصف الجوي الروسي والاشتباكات.
فيما لم تتمكن قوات الحكومة السورية والعناصر الموالية لها من الحد من عمليات التنظيم على الرغم من الحملات الأمنية المتجددة بدعم روسي كبير، حيث أحصى المرصد السوري تنفيذ الطائرات الحربية الروسية لأكثر من 400 ضربة جوية على البادية السورية منذ مطلع العام الجديد.
