أكد الناطق باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود في لقاء خاص على قناة اليوم أنهم مستعدون لإقامة أفضل العلاقات مع كافة الأطراف السياسية والقوى الدولية والإقليمية بما فيها تركيا.
وأشار محمود إلى أن قواتهم العسكرية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تفضل لغة الحوار لحل كافة المسائل والقضايا العالقة.
وعن تأثير الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، أكد القيادي في وحدات حماية الشعب أن وضع شمال وشرق سوريا لا يشبه الوضع الأفغاني، مشيراً إلى أن دخول قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش إلى المنطقة جاء في الوقت الذي كان فيه وحدات حماية الشعب تسطر ملحمة بطولية في مدينة كوباني بمواجهة تنظيم داعش الإرهابي الذي هزم جيوش بعض الدول في ذلك الوقت. (وفق وصفه)
واعتبر محمود أن تواجد القوات الأمريكية مهم في المنطقة، لكنه أكد أن واشنطن لم تلعب دورها بالشكل المطلوب لفتح المجال للحل السياسي للأزمة السورية واستقرار المنطقة.
أما حول روسيا ودورها كضامن في المنطقة، أوضح محمود أنها تنطلق من أراء جنرالاتها الذين يتصرفون وفق مصالح شخصية وبالتوافق من الجنرالات التركية، دونَ مراعاةٍ لمصالح روسيا التي تخسر الاختبار أمام الشعب السوري نتيجة ذلك.
كما انتقد محمود التحالف والولايات المتحدة وروسيا الذين وقفوا موقف المتفرجِ من الهجمات التركية الذي استهدف المدنيين وخرق الاتفاقياتِ الدوليةَ.
وقال محمود إن تركيا تحاول منذ سنوات القضاء على تجربة الإدارة الذاتية، وما التصعيد الأخير بالتقنيات المتطورة واستخدام الطائرات المسيرة إلا دليلاً على أن مخططاته السابقة كانت فاشلة. (وفق وصفه)
وحول الهجمات التركية والفصائل التابعة له وتصعيدهم الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا، قال محمود أن الهدف منها هو خلق حالة من عدم الاستقرار وبالتالي استكمال مخطط إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين.
وعن إمكانية قيام تركيا بعمل عسكري في المنطقة أكد محمود أنه احتمال وارد من أجل تصدير أزمته الداخلية والقضاء على تجربة الإدارة الذاتية، مؤكداً أن الخطر موجود في كل وقت، لكن قواتهم العسكرية مستعدة لمواجهة أي عدوان بحسب قوله.
وحول وجود قوات الحكومة السورية في شمال وشرق سوريا، أكد القيادي في وحدات الحماية أنها موجود بضمانة روسية، لكنها لم تبد أي مقاومة ضد الهجمات التركية حتى الآن.
المصدر: قناة اليوم