فوكس برس _ سوريا
تشهدُ سوريا منذ نحو عقدٍ من الزمن حرباً شعواء أثرت على مختلف مناحي الحياة بما فيها الوضع “الاجتماعي والاقتصادي” وهذا ما ألقى بظلاله على حياة المواطن من الناحية المعيشية بسبب فقدان فرص العمل وتفشّي البطالة من جهة وارتفاع سعر الدولار من جهة أخرى، لهذا يلجأ المواطن السوري عامةً البحث عن طريق آخر عبر الخروج من وطنه والهجرة إلى دولةٍ أُخرى عن طريق التهريب ودفع أموال طائلة من الدولارات للمهربين معتقداً أن ذاك طريق الخلاص، ولكن ذلك ليس حلّاً وإنما يؤدي إلى نتائج كارثية تحلُّ فوق رأس المهاجر وعائلته، فالمهربون أو كما يُطلق عليهم بـ تجار الأزمات والذين لا يعطون الأمان للمهاجرين ويتركونهم عُرضةً ولقمةً سائغة للجندرمة التركية التي تقوم إما بإطلاق الرصاص بشكلٍ مباشر عليهم أو القبض عليهم وتعذيبهم بوحشية الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة لشدة التعذيب.
المهربون يقومون بتسليم المهاجرين لقوات المعارضة السورية
يلجأ بعض المهربين إلى تسليم المهاجرين باليد إلى الفصائل الموالية للقوات التركية وخاصةً في مدينة جرابلس السورية حسب معلوماتٍ خاصة لـ فوكس برس رغم استلامهم مبالغ طائلة منهم الأمر الذي يعرّض حياة المهاجرين للخطر في ظل الاختفاء القسري داخل السجون السرية التي تمتلكها الفصائل المنتشرة في الشمال السوري، وعدم وجود أية رقابة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية للإطلاع على أحوال السجناء، إضافة لعدم وجود قوانين يحاكم بموجبه المعتقل.
اختفاءٌ قسري وسرقةٌ للأعضاء
تتحدث الكثير من التقارير عن انتشار سرقة الأعضاء البشرية وبيعها في السوق السوداء والتي تحتل فيها تركيا المرتبة الأولى عالمياً، خاصةً مع اختفاء الكثير من المهاجرين الذين يريدون التوجه من تركيا إلى الدول الأوربية فمنهم من يختفي نهائياً ومنهم من يتم تسليم جثمانه لذويه وهو خالٍ من الأعضاء الداخلية المهمة أبرزها “الكلى”.
مقتل 24 مدنياً منذ مطلع العام الحالي برصاص حرس الحدود التركي
وفق إحصائية قام بها المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عدد حالات قتل المدنيين على الحدود السورية _ التركية منذ بداية عام 2021 وحتى شهر آب الحالي، فقد بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا برصاص حرس الحدود التركي إلى 24 مدني سوري “بينهم سيدة و6 أطفال” وذلك في محافظتي إدلب والحسكة.