عند بدأ احداث الثورة في سورية منذ عام 2011 والتي تحولت إلى أعمال إرهابيا بأيدي مجموعات تم إدخالها في الجسد السوري وعمدت إلى التخريب والنهب والسرقة .
آبا أبناء شمال وشرق سورية أن تكون لهم ايادي في التخريب والنهب والسرقة لذلك عمدوا إلى إنشاء إدارة محلية في مناطقهم وانشاء قوى عسكرية تحمي المواطنيين وتدافع عن حقوقهم .
ولم يبقى للحكومة السورية أي وجود الا في مراكز المدن والمؤسسات المدنية حيث تم الأبقاء على بعض من القوات والمراكز التي تتبع لها في مدينة القامشلي والحسكة وتم إطلاق تسمية المربع الأمني ولم يكن يحق لتلك القوة الصغيرة المتبقية داخل المربع التدخل في شؤون المواطنيين خارج المساحة المحددة لأنها تتبع الى ادارة ذاتية وقوى عسكرية من أبناء المنطقة .
وهذا الأمر أزعج الحكومة السورية والتي اعترضت على إنشاء إدارة خارج إرادتها ولا تأتمر بأمرها لذلك نجدها تندد وتشجب وتحاول خلق البلبلة وتحرض مجموعات تم إنشاؤها من قبلها مثل الدفاع الوطني والتي تقوم بأعمال شغب من الآونة إلى أخرى .
وهذه المحاولات ليست إلا لإعادة دور الحكومة السورية وهيبتها التي خسرت في سورية بشكل عام وتم التأكد من خلال الوثائق والصور والفيديوهات بأنها لا تقل همجية عن غيرها من المجموعات التي تقتل وتهجر السكان لفرض هيمنتها بالقوى .
أما الأحداث الأخيرة والتي حصلت في مدينة القامشلي وحالة التوتر التي حصلت والتي تم التأكد أن سببها قيام الدفاع الوطني التابع للحكومة السورية بعمليات اعتقال بحق أبناء شمال وشرق سورية الأمر الذي أدى إلى الرد من قبل قوى الأمن الداخلي /الاسايش / بمحاصرة المناطق التي تتبع للحكومة السورية والتقليل من أضرارها على المدنيين .
وهنا حركت الحكومة السورية مجموعاتها من قوى الدفاع الوطني وعناصره للخروج بمظاهرات في حي الطي وكأنهم مدنيين ينددون بالحصار وفي محاولة لإستمالت الرأي العام بحجة عدم سماح قوى الأمن الداخلي بإدخال المواد الغذائية وهذا عار عن الصحة والدليل دخول سيارات المواد الغذائية بشكل يومي إلى تلك المناطق وعمليات البيع والشراء المستمرة .
وقد تم التأكد بأن المجموعة التي خرجت للتظاهر
والقيام بعمليات التحريض خرجت عن طريق فرع الأمن الجوي الذي قام بأنشاء انصار و مليشيات تابعه له ضمن الحي المذكور وهذه ليست الا تحركات يقوم بها النظام السوري لخلق فتنة في المناطق الاكثر أماناً في سورية.
#fox_press