واصل أساتذة وطلاب وعمال جامعة “بوغازيتشي – البوسفور” بمدينة إسطنبول التركية، احتجاجاتهم الرافضة لرئيس جامعتهم الجديد الذي عينه أردوغان مؤخراً.
ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، على قرار تعيين البروفيسور محمد ناجي إنجي، رئيسًا للجامعة، خلفًا لمليح بولو، الذي سبق وأن عينه من خارجها ما اعتبره الطلاب والأساتذة أنه وصي للرئيس عليهم.
وبحسب الإعلام التركي فأن أساتذة الجامعة نظموا وقفة احتجاجية اعتراضًا على قرار تعيين أردوغان وصيًا له، مؤكدين عدم استسلامهم أو قبولهم بهذا القرار، مهما استمر الأمر.
وقال الأكاديميون في بيان مشترك يوم الأربعاء: “لن نقبل بهذا، ولن نستسلم. نحافظ على موقفنا، سواء استمر الأمر عامًا، أو عامين، أو 3 أعوام”.
وطالب الأكاديميون رئيس الجامعة المعين بتقديم استقالته في أسرع وقت “لأنه شخص غير مرغوب فيه بيننا ولن ندعه يستمر في هذا المنصب”.
وأضاف البيان أن “رئيس الجامعة ناجي إنجي، كان نائبًا لرئيس الجامعة السابق، مليح بولو، وبعد إقالة الأخير تولى رئاسة الجامعة بالوكالة قبل أن يصدر قرار بتعيينه رسميًا السبت الماضي”.
هذا وفجّر تعيين بولو، الأكاديمي وعضو حزب العدالة والتنمية، رئيساً للجامعة انتقادات ومظاهرات بوصفه خطوة غير ديمقراطية.
وامتدت الاحتجاجات التي اندلعت بسبب القرار في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي إلى العديد من المدن والولايات التركية الأخرى، من بينها إزمير، والعاصمة أنقرة.
ويذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، كانت قد علقت على موجة الاحتجاجات الأولى بالجامعة، حيث وصفت ما يحدث داخلها بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.
كما أعربت المعارضة التركية عن إدانتها الشديدة لطريقة تعامل النظام مع الاحتجاجات الطلابية، مطالبة أردوغان بالتراجع عن القرار، والاعتذار للطلاب لا سيما بعد أن وصفهم بـ”الإرهابيين” هو وحليفه رئيس حزب الحركة القومية دولت باهجه لي.
وكان أردوغان شن هجوماً على الطلاب، واصفاً إياهم بـ”الإرهابيين”، متعهداً بشن حملة على المظاهرات المعارضة لتعيين بولو.
مشاركة المقال عبر