استقدمت قوات الحكومة السورية والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، تعزيزات عسكرية كبيرة، إلى محيط درعا تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة.
وفي التفاصيل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التعزيزات وصلت إلى الملعب البلدي في درعا والكتيبة 285، وانتشر قسم منها في مناطق مختلفة من درعا.
وتضم تلك التعزيزات راجمات صواريخ ومدفعية رشاشة مثبتة على سيارات رباعية الدفع، إضافة إلى وصول مئات الجنود، خلال الأيام القليلة الفائتة، غالبيتهم من قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة التي يتزعمها العميد “غياث دلة”.
وفي سياق متصل، لا تزال المفاوضات على تطبيق خارطة طريق درعا المقترحة من قبل روسيا متعثرة لليوم السابع على التوالي، أي منذ 15 آب الجاري.
ويعتبر أهالي درعا واللجان المركزية في حوران، خارطة الطريق الروسية تشابه الشروط التي وضعتها اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية، منذ بداية التصعيد في درعا، ولا تتضمن أي بند لصالح الأهالي، إضافة إلى وجود بنود مجحفة إلى درجة الإذلال لأهالي درعا تضمنتها الخارطة.
وفي 18 آب، خرجت مظاهرات في مدن وبلدات محافظة درعا، رفضًا لبنود خارطة الحل الروسية، حيث خرج العشرات في مدينة جاسم وبلدة حيط ومدينة طفس والمزيريب.
وهتف المتظاهرون ضد قوات الحكومة السورية التي تحاصر مدينة درعا البلد منذ ما يزيد عن 50 يومًا.
وتشهد مدينة درعا تدهورًا في الحالة الإنسانية، وسط نقص بالخبز والمواد الغذائية، ومياه الشرب والأدوية والمحروقات، فيما لا يزال معبر السرايا مغلقًا حتى الآن.