تعرض معارض تركي لاعتداء نفذه مجهولون في مدينة إسطنبول، في واقعة متكررة بالبلد الذي يشهد استهدافاً متزايداً للأصوات المنتقدة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته.
ووفق صحيفة “جمهورييت” التركية المعارضة، فإن بورغرا قافونجو، رئيس فرع حزب “الخير” المعارض بإسطنبول، تعرض لاعتداء بالضرب واللكمات أثناء خروجه من مقابلة أجريت معه بمحطة “خلق تي ف” التلفزيونية.
ووقع الاعتداء في قضاء “بكر كوي” التابع لمدينة إسطنبول، وهو ما أثار موجة غضب بين قادة المعارضة في تركيا.
وفي سياق ردود الأفعال، أدان كمال قليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة، الاعتداء، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”.
وقال في تغريدته: “تعرض عزيزي بوغرا قافونجو لاعتداء بالضرب. مع الأسف، هذا هو حال القصر الرئاسي الآن.. يعج بالمتصيدين والسباب والافتراءات والكذب والهجوم.. أردوغان يرفع من حدة التوتر عندما يرى استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات”.
وأضاف: “لقد شهدت الدولة هذا في الماضي. ولكن لن نبتلع ذلك يا أردوغان. سنتخلص منكم جميعًا”.
كما أدانت ميرال أكشينار، زعيمة حزب “الخير”، الاعتداء قائلة في تغريدة “لن تستطيعوا إسكات الشرفاء”، بحسب ما نقلته شبكة العين الإخبارية.
وعلى نفس الشاكلة، ندد علي باباجان، رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم”، بالاعتداء في تغريدة مماثلة على “تويتر” قال فيها “أدين بشدة الهجوم، دعوتنا لمن في السلطة وشركائهم، هي التخلي فورًا عن الخطاب والأسلوب اللذين يؤججان بيئة العنف السياسي”.
ومن جهته، أدان أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري، الحادث في تغريدة بقوله “أدين الهجوم على بوغرا قافونجو، يجب إلقاء القبض على المعتدين على الفور وتقديمهم إلى العدالة”.
كما أن رئيس بلدية العاصمة أنقرة، منصور يافاش المنتمي للشعب الجمهوري، قال هو الآخر “أدين بشدة الهجوم على بوغرا قافونجو، وأتمنى تقديم مرتكبي هذا الهجوم الشنيع إلى العدالة في أقرب وقت ممكن”.
وبين الحين والآخر تقع أحداث مماثلة يكون ضحيتها المعارضون للنظام الحاكم في تركيا، وذلك بسبب حالة الاحتقان السياسي التي يحشد لها النظام، لا سيما كلما شعر بانهيار شعبيته لدى المواطنين في الشارع، بحسب تقارير إعلامية سابقة.