تستمر القوات التركية والفصائل الموالية لها المسيطرين على مدينة عفرين منذ 18 آذار / مارس 2018 بعمليات اعتقال المدنيين تحت مسميات عدة أبرزها أنهم كانوا عاملين وموظفين في مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة.
ورغم إطلاق المجلس الوطني الكوردي وقياداتٌ سياسيةٌ وعسكريةٌ في الجيش الوطني السوري الوعود للنازحين العفرينيين أن المنطقة باتت تشهد استقراراً كبيراً وأنّ زمن الاعتقالات التعسفية قد ولّت، وآخرها تصريح العقيد في الجيش الوطني السوري “زياد حاجي عبيد” عبر قناة روداو، إلا أن المشهد على الأرض يبدو مناقضاً تماماً.
وحسب متابعة فريق “فوكس برس” لمجريات الوضع في مدينة عفرين ووضع المدنيين تبيّن أن عدد الاعتقالات في الأسبوع المنصرم بلغ أكثر من (81) مدنيّاً بينهم (3) مسنون، في بلغ عدد حالات المعتقلين في هذا الأسبوع أكثر من (35) مدنيّاً بينهم نساء وشابات.
وتُطالب الفصائل الموالية لتركيا من ذوي المعتقلين مبالغ مالية كبيرة لقاء الإفراج عنهم، في حين يتعرض البعض منهم لعمليات تعنيف وتعذيب كما حصل مؤخراً مع مختار قرية “قورت قولاق” الذي بدت على جسده آثار تعذيب كبيرة رغم كِبره في السن.