كشفت وسائل إعلام تركية النقاب عن تقديم طاقم ضيافة بالخطوط الجوية التركية طلب لجوء إلى كندا.
وقال موقع “إيربورت خبر” الإخباري التركي، الثلاثاء، إن بعض أفراد طاقم طائرة الخطوط الجوية التركية التي كانت متجهة إلى كندا، تركوا بطاقات هوياتهم وجوازات سفرهم في الفندق، وتقدموا بطلب للحصول على اللجوء.
ونقلت صحيفة “زمان” التركية عن ساتشكين كوتشاق، رئيس اتحاد موظفي الخطوط الجوية قوله: “بصفتي من شركة الطيران الوطنية، لا أرحب برحيل الفريق بشكل مفاجئ، كان يجب عليهم الاستقالة والمغادرة”، مشيرا إلى أن اللجوء تم على أساس الظروف المعيشية.
ولفت إلى أن هناك العديد من العوامل الاجتماعية وراء قرار طاقم الضيافة، قائلا: “قد يرون في ذلك وسيلة للخروج من مأزق”.
وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع تكلفة الإنتاج والاستيراد، وتضخم كبير وارتفاع نسب الفقر.
الأوضاع الاقتصادية المتردية، دفعت زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، لمهاجمة نظام رجب طيب أردوغان.
وقال قليجدار أوغلو خلال عقده فرع حزبه الشعب الجمهوري، في مدينة آيدين، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، غربي البلاد إن الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها تركيا تفاقمت في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وأضاف: “لما بدأ الوباء، جاءت الأزمة الاقتصادية، لدينا مشكلة مع المزارعين والتجار. لا يستطيع الحرفيون أن يروا المستقبل”.
وبيّن أن “من أسباب تدهور قيمة العملة المحلية، الليرة، قيام الحكومة باقتراض الدولار من مواطنيها، وهذا ما يسميه الاقتصاديون: الخطيئة الأصلية، التي ترتكب الآن، والليرة تذوب”.
وأشار قليجدار أوغلو إلى مشكلة البطالة في تركيا، قائلاً: “البطالة أصل كل الشرور ويجب حلها. لدينا أكثر من 10 ملايين عاطل عن العمل. أفلس العثمانيون من قبل لأنهم فوتوا الثورة الصناعية”.
الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها تركيا فاقمتها ضعف في الثقة الاقتصادية، وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.
مشاركة المقال عبر