قال مجلس منبج العسكري إن 30 مدنياً فقدوا حياتهم وأصيب 67 آخرون جراء عمليات الاستهداف اليومية التي يقوم بها الجيش التركي والفصائل الموالية له على قرى منبج الواقعة على خطوط التماس، وذلك خلال فترة 5 أعوام منذ تحرير المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.
ونشر المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري صباح اليوم إحصائية 5 أعوام للهجمات وعمليات القصف التي شنتها القوات التركية والفصائل الموالية لها على قرى منبج الشمالية والغربية.
ويتزامن نشر الإحصائية مع حلول الذكرى السنوية الخامسة لتحرير منبج، حيث يحتفل اليوم أبناء منبج بذكرى تحرير المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على يد مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية في آب/أغسطس 2016.
وبحسب الإحصائية فإن القوات التركية استهدف انطلاقاً من قواعدها “المنطقة منزوعة السلاح على خط الساجور وغربي مدينة منبج 835 مرة”.
وأشار إلى أن الطيران الحربي نفذ 4 غارات إضافة إلى 3 ضربات من الطيران المسير على جبهة العريمة أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين.
وأضاف: “لا تزال القرى الآهلة بالسكان تتعرض للقصف اليومي الذي يعرّض حياة المدنيين وكذلك المواشي وأيضاً دمار للبيوت واستهداف للأراضي الزراعية دون أن يفرق هذا القصف بين بشر أو حجر أو زرع حيث يوثق التقرير سقوط 2900 قذيفة من مختلف أنواع الأسلحة”.
ولفت إلى أن “القصف طال 273 مرة القرى الآهلة بالسكان بواقع 115 قذيفة، فيما لا يلوح بالأفق نهاية لهذا الواقع المأساوي للتغيير نحو الأفضل، دون وجود أي رادع قانوني أو إنساني، ووسط صمت دولي”.
كما وثّق التقرير الذي أصدره المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري أيضاً فقدان 30 شخصاً لحياتهم من بينهم أطفال ونساء، فيما تعرض 67 شخصاً لإصابات متنوعة، تسبب بعضها بعاهات جسدية ونفسية دائمة، كما شمل التوثيق تدمير مدرسة وجامع في قرية أم عدسة شمال منبج.
وقال المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري بأنه منذ تحرير منبج “وبعد خمس سنوات من رزحها تحت وطأة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يتجدد الوجه الآخر للإرهاب في منبج، وهذه المرة على يد الاحتلال التركي ومرتزقته التي لا تتوانى عن إعادة تدوير الحرب فيها بجرائم وانتهاكات مستمرة”.
وأضاف: “خوفاً من أن ينجح مشروع الأمة الديمقراطية في منبج خاصة ومناطق شمال وشرق سوريا عامة، تستمر الانتهاكات اليومية بكل أنواعها وبمختلف جبهات المعارك”.
مشاركة المقال عبر