استذكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ضحايا مجزرة الشعيطات التي ارتكبها داعش بحق أبناء العشيرة، وناشدت الجميع بوحدة الموقف والنضال والعمل للحفاظ على المكاسب التي تحققت “بفضل دماء أبناؤنا من عرب وكرد وسريان آشوريين وغيرهم”.
وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً كتابياً في الذكرى السنوية السابعة لمجزرة عشيرة الشعيطات التي ارتكبها مرتزقة داعش بحقهم، والتي راح ضحيتها أكثر من 700 شخص من أبناء العشيرة.
وقالت الإدارة الذاتية في بيانها: “ساهم تنظيم داعش الإرهابي وجميع الفصائل الإرهابية من النصرة وغيرها في إبادة السوريين على مختلف انتماءاتهم؛ فمن مجزرة تل حاصل وتل عران وصولاً لمجزرة الشعيطات التي تم ارتكابها بحق أبناء عشيرة الشعيطات الذين وقفوا ضد داعش وممارساتها ووصولاً للمجازر التي تمت بحق أهلنا في عفرين وسري كانيية (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) وما حدث في شنكال، فيد الإرهاب واحدة والألم جمع الكرد والعرب والمسيحيين على حد سواء”.
وأضاف البيان: “يُصادف في شهر آب الذكرى السنوية السابعة لمجزرة الشعيطات؛ هذه المجزرة التي تمت بحق أكثر من ٧٠٠ شخص جلهم من الأطفال لا تزال أثارها موجودة ويعاني منها العوائل حتى الآن. لما خلفها من جرح عميق؛ ما حدث في الباغوز في ٢٣ شهر آذار ٢٠١٩ حيث الإعلان عن نهاية داعش عسكرياً يعتبر إنجازاً لكل المكونات وانتقاماً كبيراً لكل الذين طالتهم يد داعش وبطشها”.
وتابع البيان: “في حضرة استذكار ألم مجزرة الشعيطات نترحم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على أرواح الضحايا الذين قضوا على يد داعش، كما نؤكد على أن الانتصار الكبير الذي تم على داعش كان بفضل التكاتف والوحدة بين المكونات المتعددة في منطقتنا واليوم نحتاج للمزيد من التكاتف للوقوف أمام كل المخططات التي تريد تكرار الإبادات والمجازر بحقنا ولكن بأشكال وانماط أخرى”.
ودعا البيان “مكونات شعبنا بمختلف انتماءاتهم بوحدة الموقف والنضال والعمل للحفاظ على المكاسب التي تحققت بفضل دماء ابناؤنا من عرب وكرد وسريان آشوريين وغيرهم. مؤكدين في الإدارة الذاتية على السير قدماً نحو الدفاع عن شعبنا وعدم السماح لأحد بالمساس بمنجزاته والنضال المستمر حتى تحرير مناطقنا المحتلة وعودة أهلنا إليها بعزة وإباء. ووفاء لجميع شهداء الحرية وضحايا داعش والإرهاب علينا الاستمرار معاً في النضال حتى القضاء على داعش وبراثنها وافشال مخططات داعميها الاقليميين وفي مقدمتهم تركيا”.
في الختام طالبت الإدارة الذاتية “المؤسسات الحقوقية والقانونية والأممية والتحالف الدولي بالقيام بمسؤولياتها واعتبار ما حدث بحق أهلنا من الشعيطات مجزرة متكاملة الأركان والتعاون مع الإدارة الذاتية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومنع عودة داعش بأي شكل من الأشكال حفاظاً على حياة الأهالي ودرءً لأية مخاطر على منطقتنا وسوريا والعالم برمته”.