فوكس برس
سيطرت حركة طالبان في أقل من أسبوع على عواصم أكثر من ربع أقاليم أفغانستان، وتقدمت بوتيرة سريعة بشكل غير متوقع، بعد فرار القوات الأفغانية وانسحابها من عدة مدن ومناطق.
وأدى العنف إلى أزمة إنسانية حادة مع نزوح عشرات الآلاف بينما بالكاد توجد مساعدات تكفي لتوفير أبسط الموارد.
على غرار انسحاب القوات العراقية أمام داعش 2014 القوات الأفغانية تنسحب أمام طالبان…!
في مشهدٍ يعيد الأذهان وتحديداً عام 2014 انسحاب وفرار 70 ألف جندياً عراقياً أمام بضع مئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تاركين خلفهم أسلحتهم ومعداتهم العسكرية التي كانت تبلغ بمليارات الدولارات وأموال هائلة في بنوكها، لتسيطر تنظيم الدولة خلال ليلةٍ وضحاها على أكبر مدن العراق وليستفيق السكان على مشهدٍ دراماتيكي وكأنهم في حلمٍ، متسائلين كيف لـ جيشٍ نظامي أن يترك وراءه كمٌّ هائل من الأسلحة المتطورة دون إطلاق رصاصة واحدة…!
ففي أفغانستان يبدو أننا نشهد ذات السيناريو وهو هروب قوات نظامية مدججة بأسلحة متطورة أمام قوى غير نظامية والمثير للجدل بشكل كبير أن هذه القوات وأثناء انسحابها لم تطلق رصاصة واحدة وإنما اختارت طريق الهروب، حيث سيطرت حركة طالبان على المديريات والولايات الأفغانية بشكل سريع وهو ما أثار حفيظة
وحيرة العديد من المهتمين والمراقبين للوضع الأفغاني.
ورغم أن الصراع بين القوات الأفغانية وحركة طالبان تمتد لسنوات إلا أن ذلك لا يشفع للقوات الأفغانية ان تنسحب بهذه الطريقة وتترك المدينة عرضة للعنف.