اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الخميس، أن إطلاق فصائل فلسطينية الصواريخ وقذائف الهاون على المدن الإسرائيلية خلال حرب أيار/مايو في غزة ومحيطها يرقى إلى “جرائم حرب”.
وقامت المنظمة الحقوقية بتحليل الهجمات من غزة التي أسفرت عن مقتل 12 مدنياً إسرائيلياً وإصابة العشرات.
وقالت إنها حققت في عدد من الهجمات التي أودت بحياة مواطنين إسرائيليين، فضلاً عن هجوم صاروخي فلسطيني طال بالخطأ مدينة جباليا في قطاع غزة وأسفر عن مقتل سبعة مدنيين فلسطينيين وإصابة 15 آخرين.
وأضافت أن “الصواريخ التي كانت موجهة نحو إسرائيل والتي أخطأت أو أخفقت أثناء إطلاقها قتلت أو أصابت” عدداً غير محدد من الفلسطينيين في غزة، مشددة على أنه يجب “على سلطات حماس وقف الهجمات الصاروخية غير القانونية على التجمعات السكانية الإسرائيلية”.
وأكدت المنظمة أنها “حققت في ثلاث غارات إسرائيلية قتلت 62 مدنياً فلسطينياً ولم تكن هناك أهداف عسكرية واضحة في المنطقة المجاورة”.
وقالت إن القانون الدولي الإنساني، أو قوانين الحرب، تجيز “للأطراف المتحاربة استهداف الأهداف العسكرية فقط، مع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين، بما في ذلك من خلال تحذيرات مسبقة حقيقية من الهجمات”.
وخاضت إسرائيل وحماس في أيار/مايو الماضي نزاعاً دامياً استمر 11 يوماً، شنت خلاله إسرائيل مئات الغارات الجوية على قطاع غزة الذي أطلقت حركة حماس منه أكثر من 4000 صاروخ تجاه إسرائيل.
وأسفر النزاع عن مقتل 260 فلسطينياً بينهم مقاتلون و66 طفلاً، في حين قضى في الجانب الإسرائيلي 13 شخصاً بينهم طفل وفتاة وجندي، على ما أعلنت السلطات لدى الجانبين.
مشاركة المقال عبر