وجّه ثمانية وعشرون عضوًا من مجلس النواب الأميركي، كتاباً إلى وزيرِ الخارجية أنطوني بلينكين للإعراب عن قلقهم بشأن برنامج أنقرة للطائرات المسيّرة الذي يزعزع استقرارَ مناطقَ متعددةٍ من العالم ويهدد مصالحَ الولايات المتحدة وشركائها،
بعد أن تبيّن استغلال الحكومة التركية للتكنولوجيا الأمريكية في مخططاتها التوسعية (وفق ما أشاروا إليه أعضاء المجلس).
من جانبه شدّد عضو الكونغرس ديفيد سيسلين، على ضرورةِ أن يتم استخدامُ التكنولوجيا الأميركية بما يتفق مع مصالح وتحالفات بلاده.
سيسيلين طالب من بلينكن التحقيقَ فيما إذا كان البرنامجُ التابع للحكومة التركية ينتهكُ القانونَ الأميركي أو يزعزعُ استقرارَ المناطقِ التي تملك فيها الولاياتُ المتحدةُ مصالحَ أمنيةً وطنيةً.
وبشكلٍ مشابه لما حصل قبل العقوبات السابقة على الحكومة التركية، بسبب صفقة صواريخ إس-400 الروسية، فقد اجتمع الكونغرسُ لضمان عدمِ نقل الأسلحة والتكنولوجيا الأميركية بطريقة تؤثر سلبًا على أمنِ واشنطنَ أو تنتهك قوانينَها، وفق ما أكّد عضو الكونغرس جوس بيليراكيس من فلوريدا.
وأشار بيليراكيس إلى أن الحكومة التركية انتهكَ الثقةَ التي وضعتها المؤسساتُ الدفاعيةُ الأمريكيةُ فيه، ولهذا السبب فإن على إدارةِ بايدن أن تطالع الكونغرس على هذا البرنامج القاتل، وفق تعبيره.
ويرى مراقبون أن استمرارَ الحكومة التركية في استهتاره بالمعايير الدولية وتجاهل مصالح الولايات المتحدة وقوانينها، قد يدفع إدارة بايدن إلى ممارسةِ مزيد من الضغوط على أنقرة، من بينها العقوبات الاقتصادية.