قال مدرب طيران تركي، إنه كان بالإمكان إخماد حرائق الغابات المستعرة في عدة مدن منذ 11 يومًا، في غضون 20-25 دقيقة.
تصريحات تشينار تأتي في ظل اتهام الحكومة بالتعامل السلبي مع حرائق الغابات التي اندلعت في 28 يوليو الماضي وبعضها مستمر حتى الآن في عدد من المدن التركية، وتسببت في وقوع خسائر مادية وفي الأرواح.
وأوضح الطيار الخبير تشينار أنه إذا تم استخدام طائرات الإطفاء على الفور أثناء نمو الحريق، كان سيتم تحقيق نتائج بنسبة 95 بالمائة.
وتابع تشينار: “اعتدنا على إخماد الحرائق في 20-25 دقيقة، وفي 1-2 ساعة في الأماكن البعيدة عن الماء. إنه حريق ضخم خارج عن السيطرة الآن. معظم الطائرات والمروحيات ليس لها تأثير يذكر على هذه الحرائق”.
وأشار مدرب الطيران التركي إلى أن الحرائق تنقسم أساسًا إلى حرائق قاع وأعلى. وتختلف الحرائق باختلاف بنية الأرض ونوع الأشجار، وأوضح انه بينما يحترق العشب فقط في حرائق القاع، تحترق الأشجار في النيران العليا، مضيفا: “نحن نفهم أن هناك حريقًا في القاع عندما يخرج دخان أبيض. ولكن إذا نمت النيران السفلية وتحولت إلى نار تل، يبدأ الدخان الأسود في الظهور، وترتفع ألسنة اللهب فوق الغابة. ترتفع درجة الحرارة في حرائق التلال لدرجة أن هناك درجات حرارة تتجاوز 600 درجة وتجف وتحرق كل ما يأتي أمامها”.
وأكد تشينار أنه في حرائق القاع، يوجد أحيانًا دخان كثيف يجعل طائرات الهليكوبتر عديمة الفائدة حيث لا تستطيع دخول منطقة كثيفة الدخان. لكن كلا من الطائرات والمروحيات ضروريان للتدخل.
ولفت تشينار إلى ضرورة اتباع إجراءات للحد من تأثير الحرائق من إخلاء المناطق التي ستتقدم فيها. على سبيل المثال، يتم منع الحريق من خلال إزالة الأشجار المتوجهة إلى المستوطنات والمناطق القريبة من النار، ويتم محاولة إيقافها عن طريق إطلاق النار المضادة.
وحاليا تتواصل الاستجابة الجوية والبرية لخمسة حرائق في ولاية موغلا غرب تركيا، بمساعدة دولية.
في منطقة الحريق، تم استخدام 6 طائرات و39 مروحية والعديد من رشاشات المياه ومعدات البناء وسيارات الإطفاء وصهاريج المياه و TOMA والمركبات التابعة لمختلف المؤسسات.
وتدعم جهود الإطفاء في المدينة مروحية وطائرة و300 إطفائي من أذربيجان وطائرتا إطفاء روسيتان وطائرة إطفاء إيرانية وطائرتان مروحيتان وطائرتان إطفاء من إسبانيا.بالإضافة إلى أكثر من ألف من العاملين المحليين في الغابات.
كانت طائرات إطفاء الحرائق التركية تقف دون حراك بمطار جمعية الطيران في أنقرة، بينما الحرائق مستعرة في 7 ولايات، ما أثار الحيرة. وفي تصريحات أدلى بها مسؤولو جمعية الطيران التركية تبين أن الطائرات بحاجة إلى 4-5 ملايين دولار لجعلها جاهزة للطيران.
وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية، في السيطرة على الحرائق الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر. وتسببت الحرائق في وقوع خسائر مادية هائلة وفي الأرواح خاصة مع عدم توافر طائرات إطفاء حريق.