تعرض مشروع إيصال مياه الشرب من نهر الفرات إلى مدينة الحسكة التي عمدت القوات التركية إلى قطع المياه عنها بعد سيطرتها على محطة علوك، لتخريب ممنهج من قبل بعض الخلايا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأجرت هيئة الإدارة المحلية والبلديات في شمال وشرق سوريا بالتعاون مع بلديتي مركدة والشدادي، جولة تفقدية لمشروع إيصال مياه الشرب من نهر الفرات إلى مدينة الحسكة، ولكن اللجنة تفاجأت بتعرض المشروع لعمليات تخريب ممنهجة شملت تكسير خط الأنابيب الرئيسي وإغلاق بعض مواسير المياه وفتح أخرى، ما أدى لتدفق المياه في الأراضي المجاورة.
وبدأت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ أكثر من عام، بالعمل على مشروع إيصال مياه الشرب من نهر الفرات إلى مدينة الحسكة والتي تعاني من مشكلة مياه الشرب منذ أن سيطرت تركيا والمجموعات الموالية لها على محطة علوك بريف مدينة سريه كانيه في تشرين الأول عام 2019.
ووصل المشروع حتى مدينة الشدادي ومركدة، ودخل طور التجربة، وإيصال المياه إلى المنطقة، تمهيداً لاستكمال المشروع وإيصال مياه الشرب إلى مدينة الحسكة وريفها، حيث يعيش مليون نسمة ويعانون من مشكلة المياه.
ولكن عمليات التخريب الممنهجة التي تعرضت له الشبكة على أيدي خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، سببت المزيد من التعقيدات والتأخير في إيصال المياه بحسب أحد المشرفين على المشروع.
وأكد المشرف أن المشروع يهدف لتأمين احتياجات سكان المنطقة من مياه الشرب بعد أن تم قطع مياه محطة علوك من قبل الدولة التركية.
ولفت المشرف أن ما تعرض له المشروع من تخريب يأتي في إطار ممنهج، إذ شمل التخريب تكسير الخط الرئيسي والتلاعب بالمواسير وتعطيلها، الأمر الذي سبب تدفق المياه في الأراضي المجاورة وهدرها.
وأكد أن عمليات التخريب هذه تخدم أجندات الدولة التركية والحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية الذي تعرض للهزيمة على يد أهالي المنطقة.
وأشار أن عمليات التخريب هذه تسعى لضرب مشروع الإدارة الذاتية لأن مثل هذه المشاريع الاستراتيجية تخدم المنطقة وسكانها.
وفي نهاية حديثه أكد بأن هذه المشاريع بحاجة إلى تكاتف شعوب المنطقة والوقوف في صف واحد ضد عمليات التخريب الممنهجة، وعدم السماح لأيّ كان أن يعتدي على الممتلكات العامة والتي تدخل في خدمة المجتمع ككل.