تتعرض مناطق عدة في محافظة درعا، للقصف البري من قبل قوات الحكومة السورية وسط حركة نزوح للمدنيين، وذلك بعد أن تعثرت المفاوضات بين الحكومة واللجان المركزية في درعا.
وفي التفاصيل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حواجز قوات الحكومة السورية المتمركزة على أطراف المدن والبلدات والقرى في محافظة درعا، حيث استهدفت بالرشاشات الثقيلة والقذائف درعا البلد، وطفس والمزيريب واليادودة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ويأتي ذلك، بعد ساعات من تعثر المفاوضات بين وفدي الحكومة واللجنة المركزية في حوران.
ورصد نشطاء المرصد السوري نزوح الكثير من المدنيين من درعا البلد ودرعا المحطة إلى الأرياف القريبة، حيث تأوي مدينة درعا نحو 45 ألف مدني تحاصرهم قوات الحكومة منذ ما يزيد عن الأسبوع.
ومددت المفاوضات في درعا حتى يوم غد الثلاثاء، بعد أن وصل المفاوضون إلى طريق مسدود، بسبب مطالب الحكومة السورية التي تعتبر مهينة لأهالي درعا ورموزها، حيث يطالب وفد الحكومة برفع العلم السوري المعترف به دوليًا على أعالي المسجد العمري، والسيطرة الكاملة على درعا ونشر الحواجز في كامل المنطقة، إضافة لتهجير عدد من الأشخاص المطلوبين أو تسليم أنفسهم و سلاحهم.
بينما لم تتوصل اللجنة المركزية في حوران إلى رد واضح بما يخص الخدمة الإلزامية لأبناء درعا، في حين طالب وفد الأهالي واللجنة المفاوضة بأن تكون خدمتهم ضمن اللواء الثامن الموالي لروسيا.
وحضر كل من رئيس اللجنة الأمنية بالجنوب السوري حسام لوقا ورئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي والعميد غياث دلة وقائد الفيلق الأول ووزير الدفاع في الحكومة السورية، الاجتماع.
وهدد وفد الحكومة السورية بتدمير درعا فوق رؤوس أهلها في حال رفض مطالب وفد الحكومة.