أعلن المؤتمر النسائي الثاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيانه الختامي، عن بناء تحالف نسائي إقليمي على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتبنى رؤية نسائية استراتيجية شاملة، أساسها المرجعية الكونية لحقوق الإنسان، ويهدف إلى بناء مجتمع قائم على الحرية والديمقراطية، والمساواة الفعلية والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية.
اختتمت فعاليات المؤتمر النسائي الثاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي أقيم على مدار يومي الجمعة والسبت في فندق بادوفا – سن الفيل بالعاصمة اللبنانية بيروت، تحت شعار “بالوحدة النسائية سنحقق الثورة والديمقراطية” بمشاركة نسائية واسعة ولافتة.
وفي ختام المؤتمر تم الإعلان عن بناء تحالف نسائي إقليمي على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتبنى رؤية نسائية استراتيجية شاملة، أساسها المرجعية الكونية لحقوق الإنسان، ويهدف إلى بناء مجتمع قائم على الحرية والديمقراطية، والمساواة الفعلية والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية.
وتلت البيان رئيسة رابطة “جين النسائية” وإحدى العضوات اللواتي شاركن بصياغة البيان “بشرى علي”؛ ، الذي جاء فيه:
بيان إلى الرأي العام
تحت شعار “بالوحدة النسائية سنحقق الثورة الديمقراطية”، انعقد المؤتمر النسائي الثاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال يومَي الجمعة والسبت، الموافقَين 30 – 31 تموز 2021، وذلك في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.
وحضر المؤتمرَ حوالي المئة من الشخصيات والجمعيات النسائية من مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع مراعاة قاعدة التباعد الاجتماعي، بينما كانت بقية المشاركات عبر منصة زووم. إذ كان المؤتمر النسائي الأول قد انعقد في مدينة دياربكر في العام 2013.
ركزت جلسات المؤتمر الثاني على تحرير الظروف الدولية والإقليمية الراهنة بصورة عامة، وعلى الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصورة خاصة، من حروب وصراعات ونزاعات كانت النساء فيها ضحايا من الدرجة الأولى.
وتطرق المؤتمر إلى تداعيات الأزمات الخانقة على النساء من تهجير قسري وسبي واغتيال ونزوح وازدياد نسبة العنف ضد النساء بدرجة غير مسبوقة، وتم التأكيد في المقابل، على أهمية النهوض الملحوظ في النضالات النسائية، ضمن الحراكات والثورات والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها أغلب بلدان المنطقة.
بناء على ذلك، وبعد تداول كيفية تذليل التحديات التي تواجهها النساء، وتحويل المكتسبات النسائية والفرص القائمة إلى قوة فاعلة في مختلف المجالات، أجمعت المشارِكات على ما يلي:
– تكاتف الجهود من أجل التصدي لجميع أنواع الاحتلال وإبادة النساء، وتداعياتها من الإتجار بالبشر، التهجير القسري، التغيير الديمغرافي، الاغتيالات السياسية، تفشي الأمّيّة، الفقر، البطالة، التهميش، الإقصاء..
– مكافحة الذهنية الذكورية السلطوية، بكل أدواتها ومؤسساتها، وانعكاساتها على أوضاع النساء، ومنها: الموروث الثقافي، والعادات والتقاليد، وإقصاء النساء من مراكز صنع القرار.
– توسيع العلاقات أفقياً، والعمل على التعريف بمختلف الثقافات.
– تخليد ذكرى الرموز النسائية الوطنية.
– العمل على تحقيق التواصل بين المستويات المحلية والإقليمية العالمية، والتشبيك وتبادل الخبرات النضالية.
– الإعلان عن بناء تحالف نسائي إقليمي على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتبنى رؤية نسائية استراتيجية شاملة، أساسها المرجعية الكونية لحقوق الإنسان، ويهدف إلى بناء مجتمع قائم على الحرية والديمقراطية، والمساواة الفعلية والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية.
– تشكيل لجنة نسائية إقليمية، تشمل ممثلات على المستوى الوطني معنية بتحديد الرؤية والأهداف واستراتيجية العمل، وبصياغة خريطة الطريق، وذلك خلال سقف زمني أقصاه 6 أشهر.
– تتبنى هذه اللجنة تنفيذ توصيات المؤتمر النسائي الثاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
– وأخيراً مناهضة كافة أشكال التطرف من ديني أو فكري أو قومي أو غير ذلك.