استهدفت قوات الحكومة السورية صباح اليوم، بالرشاشات المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون وصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى، مناطق متفرقة من درعا البلد بمدينة درعا، كما سقطت قذائف هاون على مخيم درعا.
وتسبب القصف بمقتل شخص وإصابة آخرين بجراح، وسط اشتباكات عنيفة بين أبناء المنطقة من جهة، وقوات الحكومة والأجهزة الأمنية التابعة لها من جهة أخرى، في هجوم للأخير على المنطقة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً مسلحاً نفذه مسلحون على مقر يتبع لـ “أمن الدولة” التابع لأجهزة الحكومة الأمنية وذلك في مدينة إنخل بريف درعا الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وكان مسلحون هاجموا مساء أمس بالأسلحة الرشاشة، المركز الثقافي في مدينة جاسم بريف درعا الذي تتمركز فيه عناصر من “أمن الدولة”، دون ورود معلومات عن وجود خسائر بشرية.
وفي سياق متصل، انسحب عناصر حاجز قوات الحكومة السورية المتواجد بين الغرية وبلدة المسيفرة في ريف درعا.
كما انسحب عناصر الحواجز المتمركزة في بلدة علما، كما أضرم مجهولون النار فيه، بينما عززت قوات الحكومة تواجدها في الحواجز العسكرية بمدينة جاسم والطرقات المتصلة مع المدينة.
وكان المرصد السوري قد رصد أمس الأربعاء، اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، ومسلحين من أبناء درعا البلد من جهة أخرى، وذلك في محيط دوار الكازية في درعا البلد ضمن مدينة درعا، وسط اشتباكات مماثلة عند أطراف مخيم درعا مع سماع أصوات سيارات إسعاف في المنطقة، حيث بدأ الأمر باستهداف قوات الحكومة بالأسلحة الرشاشة لدرعا البلد ما أدى لأضرار في النقطة الطبية الوحيدة هناك وسط معلومات عن خروجها عن الخدمة.
كما رصد المرصد السوري وصول رتل روسي إلى بصرى الشام في ريف درعا الشرقي وتحديداً إلى مقر اللواء الثامن المدعوم من روسيا لإجراء مباحثات والوصول إلى حل بما يخص ملف درعا البلد.
ووثق المرصد مقتل شخص جراء استهداف قوات الحكومة لأحياء درعا البلد بالرصاص خلال يوم الثلاثاء، في الوقت الذي كانت المنطقة تترقب جولة مفاوضات جديدة بين اللجنة المركزية والحكومة السورية بعد تعثر المفاوضات الأخيرة، في حين أصدر مجموعة من سكان مدينة درعا بياناً مصوراً دعوا خلاله إلى ترحيلهم إلى مكان آمن لتجنيبهم ويلات العملية العسكرية على خلفية التصعيد التي شهدته مناطق في المدينة يوم الثلاثاء من قبل قوات الحكومة، والذي تسبب بسقوط خسائر بشرية.