وسط الأحداث التي مرّت بها سوريا والتي تمخّضت عنها الكثير من الكيانات السياسية والعسكرية والاجتماعية وبعد مرور عقدٍ من الزمن اختفت بعض هذه الكيانات العسكرية بمختلف تسمياتها، فيما بقيت بعضها إلى جانب الكيانات السياسية والتي إما اندمجت فيما بينها أو شكلت محوراً آخراً، حيث كانت ولا تزال تطرح مشاريع ونماذج تقول أنها لسوريا جديدة لا مركزية ومن هذه المشاريع هو نموذج الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية التي تسيطر على 11% من مساحة الأراضي السورية بدعمٍ تركي، والثانية هي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتي تسيطر على 26% من مساحة الأراضي السورية المدعومة من التحالف الدولي.
فمؤخراً طرح مجلس يطلق على نفسه “مجلس الإعلام الافتراضي في كوردستان” حملة للمطالبة باعترافٍ رسمي بنظام الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من خلال إطلاق هاشتاغ خاص على شبكات وسائل التواصل الاجتماعي، والتي شارك فيها مسؤولين من الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية إلى جانب شخصيات سياسية وفنية وسينمائية من مختلف دول العالم، إضافة إلى انضمام اللجنة الأمريكية للحريات الدينية التي طالبت بدورها وزير الخارجية الأمريكي بالاعتراف السياسي بـ الإدارة الذاتية وذلك عقب لقاء افتراضي جمع أعضاء اللجنة مع الوزير.
وتزامن إطلاق حملة الاعتراف الدولي بالإدارة الذاتية لقاء جمع بين وفد رفيع المستوى من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية يوم الاثنين 19 تموز، مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.
وبحسب ما تم تداوله لاحقاً على وسائل الإعلام أن ماكرون شدّد على ضرورة مواصلة العمل من أجل إرساء استقرار سياسي في المنطقة، كما وأشاد بشجاعة مقاتلي شمال شرق سوريا والتضحيات التي قدموها مع السكان المحليين في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأن بلاده ستستمر في محاربة الإرهاب إلى جانب قوات قسد بحسب بيان للرئاسة الفرنسية.
الإدارة الذاتية من جانبها وعلى لسان المسؤولة بريفان خالد خلال تصريح لها لوكالة فرانس برس أشارت إلى أن النقاش ركز بشكل خاص على دم فرنسا لاعتراف المجتمع الدولي بالإدارة الذاتية.
من جانبها استنكرت الخارجية التركية على لسان الناطق الرسمي باسمها “طانجو بيلغيتش” في بيان لها يوم الثلاثاء 20 تموز أن تصرف فرنسا يضر بجهود تركيا في حماية أمنها القومي ووحدة سوريا.
فوكس برس