ترى صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن الحرب في سوريا لا يبدو أن لها نهاية، في ظل موجات العنف المتصاعدة في عدد من المحافظات وعلى رأسها إدلب، حيث تتزايد موجات النزوح إلى المخيمات، ومن بينها مخيم أطمة الذي تحول إلى مدينة مكتظة بالعائلات.
وقالت الصحيفة إن إدلب تشهد تحولا بعد سنوات من قلق المجتمع الدولي بشأن مصيرها، وتشير إلى أن الكثافة السكانية والأسواق التجارية ترتفع بشكل ملحوظ في الشمال، كما تعجّ المدارس بالطلاب ويحصل السكان في عدد من الأحياء على الكهرباء، لكن في المقابل، لا تزال أجزاء واسعة من المحافظة مهملة ومهجورة خصوصا في المناطق التي تقع ضمن الخطوط الأمامية للمواجهات.
وترى أن هذا التحول يعود إلى موجات النزوح لملايين السوريين، وتقول إن المناطق في الشمال تبدو مزدهرة، إلا أنه بالنسبة إلى الكثيرين “هي أحياء مكتظة بالسكان الذين يعيشون على معونات من المنظمات الإنسانية وينتظرون العودة إلى قراهم وبلداتهم”.
الصحيفة لفتت إلى أن قرار تمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى إدلب لم يأتِ بنتائج إيجابية على المدينة “الهشة واللغز الذي لم يحل”.
وأشارت الصحيفة إلى وجود معدات بناء تشير إلى بناء مدن جديدة في مناطق شمال سوريا، وعندما فقد السوريون الأمل في العودة إلى مدنهم وقراهم، بدؤوا في بناء منازل لهم في منطقة أطمة.
وقالت الصحيفة إن “أطمة تبدو وكأنها مقاطعة في تركيا حيث تستخدم الليرة التركية كعملة محلية بالإضافة إلى الدولار، وتتوفر خدمات الهاتف المحمول على الشبكة التركية، كما تقوم منظمة تركية غير حكومية ببناء عشرات الآلاف من المنازل”.
وكالات