دمرت القوات التركية والفصائل الموالية لتركيا، مقبرة جماعية في مدينة عفرين بالقرب من مبنى المجلس المحلي في عفرين، تضم رفات مقاتلين ومدنيين فقدوا حياتهم خلال الهجمات التركية بحسب المرصد السوري، ولكن تركيا ادعت أن المقبرة دفن فيها أشخاص قتلوا على يد وحدات حماية الشعب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات العسكرية التركية استقدمت جرافات وآليات ثقيلة لتدمير المقبرة والتي تحوي رفات أكثر من 40 جثة لمدنيين وعسكريين قتلوا واستشهدوا إبان حصار عفرين مطلع العام 2018.
وأغلقت الفصائل الموالية لتركيا كافة الشوارع المؤدية إلى المقبرة، ووفقًا لمصادر أهلية، فإن القوات التركية انتهكت حرمات الموتى، حيث استخرجت عظام وأكفان أثناء عمليات الحفر.
والجدير بالذكر أن القوات التركية دمرت مقابر متينا وقازقلي وافستا على طريق كفرشيل وحولتها إلى سوق لبيع الأغنام، إضافة لمقبرة سنارة الأثرية.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع التركية إنها عثرت على جثث 35 شخصاً في مقبرة جماعية تم اكتشافها الأربعاء بمحيط مدينة عفرين، واتهمت “وحدات حماية الشعب” بقتلهم.
وأفادت الوزارة، في بيان نشرته عبر “تويتر” بأنه تم العثور على 35 جثة موضوعة داخل أكياس، عقب حفريات تم تنفيذها تحت إشراف المدعي.
ووفقًا للمرصد السوري فإن أهالي عفرين دفنوا جثث قتلى المحمودية الذين فقدوا حياتهم في قصف جوي تركي على الحي، في آذار 2018 في تلك المقبرة.
وفي تلك المجزرة، فقد أكثر من 20 مدنياً حياتهم في قصف الطائرات التركية على حي المحمودية في عفرين، ونتيجة الهجمات التركية المتواصلة، دفنت جثامين المدنيين الضحايا في تلك المقبرة.
ويقول سكان عفرين أن تدمير تركيا لهذه المقبرة الجماعية هو من أجل إزالة الأدلة على الجرائم التي ارتكبتها أثناء هجماتها على عفرين عام 2018.