حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من “أزمة إنسانية تلوح في الأفق في أفغانستان حيث يؤدي الصراع المتصاعد إلى زيادة المعاناة الإنسانية ونزوح المدنيين، حسبما صرح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك.
وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نزح ما يقدر بنحو 270000 أفغاني داخل البلاد منذ كانون الثاني/يناير 2021 – ويرجع ذلك أساساً إلى انعدام الأمن والعنف – مما رفع إجمالي عدد النازحين إلى أكثر من 3.5 مليون شخص.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في نيويورك يوم الثلاثاء: “قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن احتياجات أولئك الذين اضطروا إلى الفرار فجأة ماسة”.
وتشير العائلات التي أُجبرت على الفرار من منازلها في الأسابيع الأخيرة إلى أن تدهور الوضع الأمني هو السبب الرئيسي لفرارها.
بالإضافة إلى القتال المستمر، أخبر المدنيون النازحون المفوضية وشركاءها بحوادث ابتزاز من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومية ووجود عبوات ناسفة مرتجلة على الطرق الرئيسية.
وتستضيف إيران وباكستان ما يقرب من 90 في المائة من الأفغان النازحين – أكثر من مليوني لاجئ أفغاني مسجل في المجموع. وقد منح كلا البلدين حق الوصول إلى الأراضي والحماية للاجئين الأفغان، إلى جانب الخدمات الصحية والتعليمية من خلال الأنظمة الوطنية.
لا يزال النداء المالي للمفوضية من أجل الوضع في أفغانستان (بما في ذلك العمليات الخاصة باللاجئين الأفغان في باكستان وإيران) يعاني من نقص حاد في التمويل، إذ لم يتجاوز التمويل 43 في المائة من المبلغ المطلوب والبالغ 337 مليون دولار.