باتت الأنشطة التي تقوم بها المخابرات التركية في الخارج مثيرة للتساؤلات خاصة فيما يتعلق بعمليات خطف وترحيل أعضاء في جماعة فتح الله غولن.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات الخطف والترحيل التي يقوم بها عناصر من المخابرات التركية ضد أشخاص مرتبطين بالجماعة المتهمة بالتورط في الانقلاب الفاشل لسنة 2016.
وأدت هذه العمليات غير القانونية إلى توتير علاقات تركيا ببعض الدول الحليفة على غرار قرغيزستان حيث كشفت صحيفة “كوميرسانت” ان العلاقات التركية القرغيزية أصبحت متوترة بعد ان كشفت السلطات التركية بان أن رئيس شبكة سابات للمؤسسات التعليمية القرغيزية، أورهان إيناندا، الذي اختفى في الحادي والثلاثين من مايو، نُقل سراً إلى أنقرة لمحاكمته بتهمة العمل مع جماعة الخدمة المحظورة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حث قرغيزستان عدّة مرّات على اتخاذ موقف أقوى ضد جماعة الداعية فتح الله غولن ُحذّراً من أن تلك الجماعة قادرة على شنّ أفعال مشابهة ضد قرغيزستان.
وتوجد استثمارات تركية مُهمّة في قرغيزيا، فيما يتلقى نحو 3 آلاف و500 طالب قرغيزي تعليمهم في الجامعات التركية ضمن برنامج المنح.
ومع تصاعد النفوذ التركي في البلقان والقوقاز، واصلت أنقرة التوجّه شرقاً إلى آسيا الوسطى، سعياً لتعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي، وتوسيع دائرة نشاطها الفكري والعسكري.
ويبدو ان الرئيس التركي يستغل التأثير الاقتصادي التركي لفرض أجنداته على السلطات القيرغيزية لكن رئيس قرغيزستان صدير جاباروف ععبر ن استعداده لمواجهة أنقرة.
وقال في هذا الصدد ” وجهت على الفور وزير الخارجية رسلان قزقباييف لاستدعاء السفير (التركي) وتسليمه مذكرة. تم تسليم المذكرة اليوم. لقد أثرنا هذه القضية مع الجانب التركي وسنطالب بعودة أورهان إيناندا”.
وشهدت قرغيزستان خلال الأشهر الماضية احتجاجات على استمرار عمليات الخطف التي تطال مدرسين ومؤثرين في المجتمع القرغيزي بتهمة العلاقة مع منظمة غولن.
ويرى مراقبون ان الضجيج حول خطف وترحيل أعضاء جماعة غولن من قرغيزستان يأتي لدور هذه الجماعة في التأثير في النخب الهامة داخل هذا البلد.
ويشير بعض المراقبين ان السلطات في قرغيزستان ربما كانت على علم بانشطة المخابرات التركية غير القانونية لكنها تغاضت عنها لعدم توتير الأجواء
المصدر أحوال تركية
المنشور لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع