نشرت منظمة مراسلون بلا حدود مجموعة من الصور القاتمة لـ 37 رئيس دولة وحكومة من الذين يمارسون قمعاً خانقاً لحرية الصحافة في مختلف أنحاء العالم، ويطلق عليهم اسم “الوحوش السالبة لحرية الصحافة”.
وهذه القائمة تتعلق بالحُكام الذين يمارسون القمع الشامل بأشد أنواعه ضد الصحفيين، وذلك إما من خلال إنشاء أجهزة رقابية جاثمة على الصدور أو وضع الصحفيين قيد الاحتجاز التعسفي أو التحريض على العنف ضدهم، أو اغتيال الأصوات الناقدة بشكل مباشر أو غير مباشر.
وانشأت هذه القائمة قبل 20 عاماً، فيما صدرت أخر قائمة عام 2016.
وتضم قائمة عام 2021 كلاً من الرئيس السوري بشار الأسد، والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، وكذلك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
كما تضم أيضاً الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، صاحب الخطاب التحريضي والمفعم بالكراهية ومعاداة الصحافة. وأيضاً الرئيس المجري فيكتور أوربان، الذي أصبح أول أوروبي تظهر صورته في معرض “الوحوش السالبة لحرية الصحافة”.
وفي هذا الصدد، أعرب الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار، عن أسفه لكون “معرض صور الوحوش السالبة لحرية الصحافة بات يشمل ما لا يقل عن 37 رئيس دولة وحكومة من مختلف أنحاء العالم، وهي القائمة التي لا يُمكن الجزم بأنها شاملة”.
وأضاف أن “كل واحد من هؤلاء لديه طريقة معينة في الإجهاز على حرية الصحافة. فبينما يختار البعض منهم طريق بث الرعب في النفوس من خلال قرارات وأوامر لا تستند إلى أي منطق عقلاني بقدر ما تحيل على إصابة أصحابها بجنون العظمة، فإن البعض الآخر يطبق استراتيجيات ممنهجة ومحكمة، على أساس قوانين سالبة للحرية”.
وأكد في الوقت ذاته أن “من الرهانات الرئيسية التي نواجهها اليوم جعل هؤلاء الطغاة يدفعون أعلى ثمن ممكن مقابل القمع الذي يمارسونه، إذ يجب ألا ندع أساليبهم تتحول إلى وضع طبيعي جديد”.