تعاني مناطق الشهباء من حصار مستمر من قبل قوات الحكومة السورية اذ يمنع دخول الغذاء والدواء والمحروقات وهذا ما يزيد من معاناة المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة وازدياد مخاطر الاصابة بالأمراض .
فقد أكدت مصادر خاصة من داخل مدينة الشهباء لموقع فوكس بريس أن المواطنيين يعيشون في وضع معيشي سيء جدا بسبب فقدان المواد الأساسية وابسط الحقوق للعيش بسلام بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة السورية على المنطقة .
بالتزامن مع الحديث مؤخرا عن تمديد التفويض الاممي لادخال المساعدات الاممية الى سوريا و رفض روسيا فتح معابر جديدة والمطالبة بدخول المساعدات عبر الحكومة التي تفرض الحصار على الشهباء .
في حين المساعدات التي تدخل عبر معبر باب الهوى مع تركيا فهي فقط تصل الى المسلحين الموالين لتركيا وبعض المواطنين الموالين لها، ليتم حرمان بقية السوريين منها في تناقض واضح مع الاهداف التي تتبناها الامم المتحدة .
وحسب المصدر حصار الحكومة السورية لمنطقة الشهباء يجري على الشكل التالي :
فمن الناحية الصحية يمنع دخول سيارات الإسعاف والتي هي مخصصة لمشفى عفرين لنقل المرضى الذين هم في حالات خطرةو بحاجة ماسة للعلاج في مشافي حلب مع العلم أن سيارات الإسعاف الخاصة لمشفى حلب ممنوعة من الدخول الى منطقة الشهباء من قبل حواجز الحكومة السورية المتواجدة بين حلب ومناطق الشهباء.
و تمنع الحكومة السورية دخول الأدوية الى المنطقة بعد نفاذ القسم الأعظم من الأدوية في المشفى والنقاط الطبية التابعة للهلال الأحمر الكردي والصيدليات.
أما من ناحية المحروقات فيمنع دخول الغاز والمشتقات النفطية إلا مرة واحدة كل ثلاثة أشهر ليبلغ ليتر المازوت ٢٥٠٠، والبنزين ٤٥٠٠ وسعر كيلو غرام الغاز ٦٠٠٠ في الأيام الباقية
أيضا يمنع دخول المواد الغذائية مما أدى الى ارتفاع كبير في الأسعار نتيجة فقدان الكثير من الأصناف في الأسواق.
و يمنع دخول حليب الأطفال وبدء نفاذ المخزون المتواجد في الأسواق وهو ما ينذر بوضع كارثي.
ومن جهة إخرى قلصت ساعات تشغيل مولدات الكهرباء إلى أربع ساعات فقط يومياً في ظل الجو الحار والذي ترافق مع فصل الصيف و خاصة أن قسم كبير من النازحين العفرينيين يتواجدون في خمسة مخيمات، إضافة إلى أن مياه الشرب وغيرها والمشافي تعتمد على المازوت لتشغيلها.