أصدر مكتب العدل والاصلاح في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قبل قليل بياناً للرأي العام فنّدت فيها الادعاءات التي تحدثت عن تعرض الشاب الكوردي “أمين عيسى علي” للقتل تحت التعذيب وذلك إثر نشر بعض المواقع الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا أنها تعود للشاب الكوردي وعليها آثار تعذيب، كما ونشرت بعض المواقع الأخرى صورا للشاب الكوردي نفسه ولم يتبين عليها أي اثار للتعذيب على عكس ما نشر في وقت سابق.
وطالب عدد من الصحفيين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان بالكشف عن ملابسات القضية للرأي العام، وفي هذا السياق أصدر مكتب العدل بيانا حول ذلك مرفقاً ذلك بتقرير للطبيب الشرعي وأشارت إلى أن الصور التي نشرت تم إعدادها على برامج تعديل الصور “الفوتوشوب” بهدف خلق الفتنة وتشويه صورة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا
وأضافت في حال وجود أي شكوك حول التقارير الطبيبة بإمكان العائلة تسمية خمسة أطباء من قبلهم من أجل الكشف على الجثة ومعرفة أسباب الوفاة.
بيان إلى الرأي العام
توضيح بخصوص حالة الوفاة التي حصلت في مركز الإصلاح والتأهيل في الحسكة (غويران) للمتهم أمين عيسى علي حيث تم توقيفه في ٢٢/٠٥/٢٠٢١ بتهمة دفع الرشاوي وكانت قد صدرت بحقه مذكرة توقيف رسمية صادرة عن الجهات المختصة وفق الأصول.
إنه وبتاريخ ٢٨/٠٦/٢٠٢١ ورد بلاغ من إدارة المركز في حي غويران في الحسكة بحدوث حالة وفاة وبذلك تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ونقل الجثة الى مشفى الشهيدة سارية للكشف على الجثة وإبلاغ جميع الجهات المعنية من النيابة العامة و الطبيب الشرعي، وبعد الكشف والسؤال من الأعضاء الذين رافقوا سيارة الإسعاف التي نقلت المرحوم تبين للنيابة بأن المرحوم كان موقوفاً لدى لجنة المتابعة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بتهمة الفساد ودفع الرشاوي وأن المرحوم كان يعاني من أمراض سابقة ومشاكل صحية وكان يتناول الأدوية التي قام أهل المرحوم بجلبها له إلى المركز وفق وصفات طبيبة مرفقة، وبالكشف على الجثة تبين عدم وجود أي آثار عنف وشدة وتعذيب وأن سبب الوفاة عبارة عن جلطة دماغية ناجمة عن توتر شرياني حسب التقارير الطبية، وتمت دعوة عائلة المرحوم ومنهم أخاه وتم إعلامهم بالأمر حسب الأصول وتم التأكيد لهم من قبل الجهات المختصة بأنه في حال وجود أي شكوك حول التقارير الطبيبة بإمكان العائلة تسمية خمسة أطباء من قبلهم من أجل الكشف على الجثة ومعرفة أسباب الوفاة.
تفاجئنا في مكتب شؤون العدل والإصلاح بانتشار معلومات عن حالة الوفاة بشكل مخالف للحقيقة والواقع لحالة الوفاة ونشر صور مخالفة للقيم والأصول الإنسانية وتحريف الحقيقة وأن الصور التي نشرت تم إعدادها على برامج تعديل الصور “الفوتوشوب”.
وأن الوثائق والتقارير الطبية تدحض هذه الادعاءات العارية عن الصحة وأننا نؤكد أن الغاية من هذه الادعاءات هي خلق الفتنة وتشويه صورة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، لذا نؤكد للرأي العام أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التحريض عار عن الصحة ومنافي للأخلاق المهنية للإعلام.
وإننا نتوجه بأحر التعازي لذوي المرحوم ونؤكد بأن مثل هذه الحالات من الطبيعي أن تحصل بكل أسف.
وفي حال كان لدى ذوي المرحوم أي شكوك بحالة الوفاة نحن على استعداد لتشكيل لجنة للتحقيق في حيثيات الوفاة.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
مكتب شؤون العدل والإصلاح
٢٩/ ٦ / ٢٠٢١
ملاحظة: مرفق مع البيان وثائق وتقارير طبية توضح أسباب الوفاة.
