توصل مؤتمر «برلين 2» بخصوص ليبيا، الذي عقد أمس، إلى اتفاق ببدء سحب المرتزقة الأجانب من البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، بشكل متوازٍ بين المرتزقة التابعين لتركيا، وأولئك التابعين لروسيا.
وأعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، مضيف المؤتمر عن حصول تفاهم بين الجانبين التركي والروسي على بدء سحب المرتزقة التابعين لكل طرف بشكل تدريجي، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الليبية ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، إن عملية سحب المرتزقة «لن تكون مفاجئة، وستحصل بشكل تدريجي، ومن المهم أن يحدث الانسحاب بشكل متوازٍ ومتوازن بين الطرفين».
كما أشار ماس إلى أن تركيا شددت في المؤتمر على أن «هناك فرقاً بين القوات النظامية العاملة في ليبيا، ضمن مهام التدريب، وبين المرتزقة»، مبرزاً أن هذه الإشارة «تعني بأنه تم الاتفاق على سحب المرتزقة أولاً، ثم القوات الأخرى».
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، أن وفد حكومة الوحدة قدم إلى برلين بهدفين: الأول تنفيد قرارات عملية «برلين 1» بأكملها، والآخر تنفيذ المبادرة الليبية، التي قدمها الدبيبة خلال افتتاح المؤتمر، والتي تقضي بإجراء الانتخابات نهاية العام الحالي، وتوحيد الأمن الليبي، وسحب المرتزقة.
مضيفة، أن الشعب الليبي «وضع الكثير من الآمال على مؤتمر (برلين 2)، وينتظر أن يرى النتائج على الأرض».
في حين قالت روزماري دو كأولو، التي شاركت في المؤتمر نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، إن الأزمة الليبية تشكل خطراً على كامل المنطقة، وأبدت استعداد الأمم المتحدة لدعم العملية السياسية والانتخابية، معلنة عن مراقبة وقف إطلاق النار من خلال إرسال مراقبين دوليين.
وفي ختام المؤتمر، صدر بيان مكون من 58 نقطة، أعاد التأكيد على مقررات مؤتمر «برلين 1»، وشدد على دعم حكومة الوحدة، وضرورة سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وهي النقطة التي تحفظت عليها تركيا، داعياً كذلك الأطراف كافة إلى تسهيل والعمل على اتخاذ القرارات الضرورية لإجراء الانتخابات في موعدها.