قال جيران أوزكان وهو ممثل حزب الشعوب الديمقراطي في العاصمة واشنطن، إن معلومات تلقاها من البيت الأبيض، تفيد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن وجه طلباً لنظيريه الروسي والتركي، مفاده، عدم الاعتداء على مناطق قوات سوريا الديمقراطية.
وحذر بايدن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، من أن التصعيد في مناطق “قسد” سيكون “خطاً أحمراً” بالنسبة لإدارته.
وجاء كلام “أوزكان” في حوار خاص لبرنامج واشنطن أونلاين، من العاصمة الأميركية واشنطن.
وأشار إلى أن مسؤولين في البيت الأبيض، شددوا خلال اجتماعاتهم بممثلية الحزب في واشنطن، على اهتمام الرئيس بايدن بملف الكرد وخاصة في سوريا والشراكة مع “قسد”.
وأثناء الحوار قال أوزكان لـ”واشنطن أونلاين” الذي تبثه شبكة “نورث بلس”، إن الاهتمام الأميركي باستتباب الأمن والاستقرار في شمال شرقي سوريا “مستمر ويجري العمل على إرساء استقرار سياسي.”
كما أشار إلى الجهد الأمني والعسكري، “ليشمل الاستقرار كافة أوجه الحياة في المنطقة” التي دحر منها تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف.
من جانب آخر، قال أوزكان، إن الهجمات التركية على مناطق في العراق تضم حزب العمال الكردستاني تنال اهتماماً أقل من قبل إدارة جو بايدن التي تحاول أن تنأى بنفسها عن هذا الموضوع.
وقال “أوزكان” أن أردوغان كان المبادر بطلب اللقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن وتحديداً اللقاء الثنائي الذي لم يحضره سوى أردوغان وبايدن والمترجمين.
وأشار إلى أن أردوغان أراد الحديث عن ملفات “حساسة” لم يرغب بأن يسمع عنها أي من المسؤولين الأتراك المحيطين به، وذلك لأن نفوذ اردوغان ووضعه السياسي داخل تركيا غير مستقر أبداً بسبب الإنهاك الاقتصادي.
كما تحدّث أوزكان خلال اللقاء عن التحالفات السياسية التي عقدها أردوغان في تركيا والتي تقوم على الاعتماد على رجال العصابات وأكثر الجماعات العنصرية تطرفاً.
وأشار إلى أن تلك التحالفات أكثر ما يبعد إمكانية العودة إلى السلام والاستقرار السياسي خاصة فيما يتعلّق بالمصالحة التركية – الكردية.
وقال أوزكان أن العصابات التركية باتت حليف أردوغان الوثيق. وأشار إلى جريمة ارتكبت مؤخراً في مقر حزب الشعوب الديمقراطي حيث استهدفت عضوة عاملة في الحزب وتم قتلها بدم بارد في وضح النهار ما يقود تركيا إلى مستقبل مشؤوم ولا يدعو إلى التفاؤل.
وسيتم عرض اللقاء كاملاً يوم الخميس المصادف في الأول من تموز/ يوليو القادم.
وسيستضيف برنامج “واشنطن أونلاين” كلاً من جيران أوزكان، ممثل حزب الشعوب الديموقراطي، والباحثة في الشؤون الاستراتيجية الأميركية كارولاين روز التي تحدّثت عن مستقبل العلاقة الأميركية – التركية.
نقلا عن نورث برس
