رحّبت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، بالاتفاق الذي جرى في الأول من نيسان الجاري بين الإدارة الذاتية وسلـ ـطة دمشق، بشأن حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، واعتبرته خطوة أولى في مسار تفاهمات قادمة نحو سوريا لا مركزية وتعددية.
وقالت أحمد في تصريح خاص لوكالة هاوار: “الاتفاق يُعد بداية إيجابية لتفاهمات مستقبلية، تتيح حلًا تدريجيًا للأزمة السورية، وتحسينًا لواقع المدنيين الذين عانوا من الحصار وقلة الإمكانيات لسنوات طويلة”.
وأكدت أن قوات الأمن الداخلي (الأسايش) تسلّمت المهام الأمنية في الحيين، بعد انسحاب القوات العسكرية، مشددة على أهمية تحييد المدنيين عن أي صراعات محتملة، وضرورة التنسيق الأمني مع الجهات الرسمية في حلب، لضمان الاستقرار.
وأوضحت أن المجلس المحلي في الحيين سيواصل عمله، على أن يتم التنسيق مع مجلس محافظة حلب في مجالات الخدمات والصحة، وفق ما نص عليه الاتفاق، ضمن إطار مدني إداري يضمن تقاسم الإمكانيات وتوزيعها.
خطوة لإنهاء الصراع
واعتبرت أحمد أن الاتفاق يمثل تجربة جديدة في الواقع السوري، قد تمهد لإنهاء الصراع عبر تفاهمات مشابهة على المستوى الوطني والإقليمي. ودعت إلى ضرورة توسيع هذه التفاهمات وضمانها ضمن مواد دستورية تضمن حقوق السوريين السياسية والمدنية، وتؤسس لسوريا ديمقراطية ولا مركزية.
عودة المهجرين وملف المناطق المحتلة
وفيما يتعلق بمدينة عفرين، أوضحت أحمد أن ملفها كان حاضراً في المباحثات التي جرت في دمشق، مشيرة إلى أن العودة الآمنة للمهجرين تمثل أولوية وطنية، وضرورة لإنهاء التغيير الديمغرافي الذي شهدته المنطقة.
كما أكدت أن ملفي سري كانيه وتل أبيض ما زالا مطروحين على طاولة النقاشات، لافتة إلى أن المنطقتين لا تزالان تحت سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها. وشددت على ضرورة وجود ضمانات أمنية لعودة السكان إلى مناطقهم بأمان.
وختمت أحمد بالقول: “الوصول إلى تفاهمات أوسع وتثبيتها دستورياً هو السبيل الأمثل للانتقال بسوريا إلى واقع جديد، ينهي معاناة شعبها ويمنع انخراط المدنيين في المزيد من الصراعات”.