أطلقت قوى سياسية ومدنية واجتماعية في العاصمة السورية السبت، تحالفاً سياسياً حمل اسم “تماسك” للحوار مع الإدارة الجديدة في دمشق، داعية إلى عقد جلسات حوار “مسؤولة ومتواصلة” بين أوسع طيف من القوى السياسية والاجتماعية، والعمل من أجل صياغة دستور جديد بما يصب وتحقيق “دولة مدنية ديمقراطية تعددية”.
الإعلان عن “تماسك” تم في مؤتمر صحافي” بفندق الأرميتاج في دمشق، وضم التحالف السياسي الجديد 35 حزباً علمانياً، منها أحزاب كردية، كما أعلن عنه من دون نشر قائمة بهذه الأحزاب. وجاء التحالف تحت مسمى “تحالف المواطنة السورية المتساوية- تماسك” وتحت شعار “الدين لله والوطن للجميع”.
وشارك في مؤتمر إطلاق “تماسك” كممثلين عن “مسد” الرئيسة المشتركة ليلى قره مان، ونائبي الرئاسة علي رحمون وأفرام إسحاق.
ومن بين القوى والأحزاب المنضوية ضمن تحالف “تماسك”، وحضرت حفل الإعلان، حزب “الإرادة الشعبية” الذي يتزعمه قدري جميل وهو أحد المكونات الرئيسية لـ”جبهة التغير والتحرير”، وحزب “الشباب الوطني السوري” المرخص رسميا منذ زمن النظام السابق وأمينه العام نبيل مرهج، وحزب “الانتماء السوري الديمقراطي” الذي يشغل منصب أمينه العام رجا الدامقسي، و”حزب العمل الشيوعي”، و”تجمع سوريا الديمقراطية” الذي تم إطلاقه بعد مرور ثلاثة أسابيع من إسقاط النظام السابق في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وطالب البيان التأسيسي لتحالف “تماسك” بـ”تصليب وحدة سوريا أرضاً وشعباً في ظل دولة واحدة وجيش وطني واحد ينحصر فيه حمل السلاح وتنحصر مهامه في الدفاع عن البلاد ويكون حياديا تجاه الحياة السياسية في البلاد”.
كما شدد البيان على “العمل بكل الأشكال المتاحة من أجل استعادة الأراضي السورية المحتلة وفي مقدمتها الجولان المحتل”، إضافة إلى “حل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً عادلاً”، مؤكداً أن “قضية المرأة السورية وحقوقها وقضية الشباب ودورهم هي قضايا أساسية بالنسبة لكل السوريين”.