في ليل الخميس – الجمعة الفائت، بحي القدم في دمشق وتحديداً في جادة الأرناؤوط مقابل محطة القطار. دخل عدد من المسـ ـلـ ـحين يرتـ ـدون اللباس الممـ ـوه من عنـ ـاصـ ـر القـ ـد..م التابـ ـعين للمـ ـدعو نعـ ـيم فـ ـضو إلى حي العنازة في القدم على أنهم من عنـ ـاصـ ـر الأمـ ـن العام حيث تم اقتـ ـحـ ـام المنازل وخـ ـلع الأبواب واقتـ ـادوا عدداً كبيراً من الأهالي والتـ ـهـ ـمة أنهم من الطـ ـائـ ـفة العلوية علماً أن جميعهم مدنيون من بينهم أطفالهم وقالوا لعائلاتهم أن يراجعوا قسم القدم صباحاً ثم تمـ ـت تصـ ـفية بعضهم بطـ ـلق نـ ـاري في الرأس بسـ ـرية مطـ ـلقة.
وعند قيام الأهالي بالسؤال عن مصير أبنائهم قالوا لهم راجعوا مشفى المجتهد ولدى سؤال المشفى أخبروهم أنه قد جاءت سيارات تابعة للهيئة عند الساعة 2 ليلاً وأخذت الجثث وأن أوامر الهيئة هي عدم تسليم الجثامين. وعند سؤال نعيم فضو أبلغ ذوي الضحايا أن عناصر الهيئة هم من قاموا بهذا العمل.
ويقول الأهالي أن عناصر الهيئة قد احتفظوا بالجثامين ليبدلوا ملابسهم ويلبسونهم لباس يتبع للنظام السابق ليقولوا أنهم فلول تتبع للنظام. علماً أنه يوجد بينهم أطباء وشيوخ وهم مدنيون، ووفقاً لشهادات الأهالي الذين أكدوا “يكفي أن تسألوا جيرانهم عنهم وتتأكدوا من كذب عناصر الأمن”.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها “فوكس برس” تمت تصـفية ثلاثة أشخاص من المعتقلين من عائلة بدران فوراً وهم : أيهم بدران وفادي بدران ووالده أبو وائل بدران ولم تسلم جثثهم، بينما صهر العائلة “فراس معروف” لم يُعرف عنه شيء، إلى جانب اختفاء أشخاص آخرين.
وبحسب المعلومات فإن الهدف من هذه الجريمة السيطرة على منازلهم في دمشق وريفها، وإلى جانب ذلك فقد تم تعليق مناشير ورقية على منازل الطائفة العلوية في دمشق بمنطقة الميدان ونهر عيشة والقدم والدحاديل تحذرهم وتعطيهم مهلة إخلاء لمدة 24 ساعة. كما أقدموا على الدعوة للجهاد ضد الطائفة العلوية في عدد من جوامع دمشق وخاصة جامع الميدان.
وتمكنت “فوكس برس” من الحصول على أسماء عدد من المفقودين وهم:
محمد حافظ حوراني
إياد رزوق حوراني
الدكتور أحمد صالح
شقيقه عيسى صالح
الأستاذ تميم رستم وابنه الوحيد علي رستم (خريج هندسة)
هيثم صالح
علي صالح
منير رسلان
هيثم مرهج
ربيع حكمات عاقل
محمد عاقل
مجد سليمان
إحسان زيدان
فراس عمار
اوس ميا
سامر اسعد
بدران أحمد
علي محمد
علي شدود ووالده أبو وسيم شدود
نور الحوراني وأخوه
محمد ديوب
حيدر سلامة
شادي شامية
فاتح صقر
فراس معروف.
هذا ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقوع 47 مجزرة بحق العلويين في الساحل السوري وجباله منذ اندلاع التصعيد الذي بدأ إثر هجمات شنها مسلحون من الطائفة العلوية في 6 آذار ضد قوات وزارتي الداخلية والدفاع السورية، مما أدى إلى موجة من القتل العشوائي، الإعدامات الميدانية، وعمليات التطهير العرقي التي طالت أكثر من 1200 مدني علوي.