الأخبار سوريا شمال وشرق سوريا

بدران جيا كرد: الاتفاق مع دمشق يشكل بداية مرحلة جديدة لسوريا

أكد بدران جيا كرد، القيـ ـادي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن التوافق بين سلـ ـطة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية يشكل بداية مرحلة جديدة لسوريا، تفتح المجال للبناء السياسي بمشاركة جميع الأطياف، وتنـ ـهي مرحلة من الاستـ ـبـ ـداد والصـ ـراعـ ـات الـ ـد..مـ ـوية التي عـ ـانى منها السوريون.

وأشار جيا كرد إلى أن الاتفاق يمهد لبدء إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، ويؤسس لحوار وطني شامل دون تمييز، بما يعزز التعايش المشترك والمصالحة الوطنية. كما شدد على أن مناطق شمال وشرق سوريا جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة، وأن مؤسساتها العسكرية والمدنية تشكل جزءًا من مؤسسات الدولة، مع احتفاظ الهيئات المحلية بإدارتها الخاصة في المجالات الخدمية والثقافية والتعليمية والصحية.

مكاسب استراتيجية ووحدة وطنية

واعتبر جيا كرد أن الاتفاق سيحقق مكاسب استراتيجية لسوريا، من بينها تعزيز التلاحم الوطني، وترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق المواطنة، وتحقيق تنمية متكاملة تدعم الاستقرار والسلم الأهلي. وأضاف أن الحلول يجب أن تكون داخلية ووطنية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي أججت النزاع، في إشارة إلى الذرائع التي استخدمتها تركيا والفصائل الموالية لها، إضافة إلى بقايا النظام البعثي السابق.

الإدارة الذاتية كنموذج ديمقراطي

وأوضح أن تجربة الإدارة الذاتية، رغم التحديات، ساهمت في ترسيخ التعايش المشترك، وتعزيز دور المرأة في الحياة العامة، وحماية المنطقة من الفوضى والإرهاب. وأضاف أن الجرائم التي شهدها الساحل السوري، والتي أودت بحياة أكثر من 1000 مدني، تعكس خطورة الاحتقان الطائفي الذي تسبب فيه الفكر المتطرف.

ملف المهجرين واللاجئين

وفيما يخص ملف المهجرين واللاجئين، أكد جيا كرد أن القضية نوقشت مع أحمد شرع ووزير الخارجية أسعد شيباني، حيث تم التشديد على ضرورة عودة النازحين بشكل آمن وكريم، خاصة المهجرين من عفرين، سري كانيه (رأس العين)، وتل أبيض، تحت ضمانات دولية وبجهود مشتركة مع الحكومة السورية المؤقتة. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على اتخاذ إجراءات وترتيبات لتحقيق ذلك، وستبلغ الإدارة الذاتية بمجريات الأمور فور انتهائها من وضع الخطط اللازمة.

مشاركة المقال عبر