الأخبار سوريا

حـ ـرائق واسعة في ريفي اللاذقية وطرطوس وسط تسـ ـاؤلات عن أسـ ـباب انـ ـدلاعـ ـها

تواصل فـ ـرق الإطـ ـفاء في ريف اللاذقية وطرطوس جهودها لإخـ ـمـ ـاد حـ ـرائـ ـق ضخـ ـمة انـ ـدلـ ـعت منذ أمس الثلاثاء، حيث ساهمت حركة الرياح القـ ـوية في انتشار النـ ـيـ ـران بسرعة كبيرة، ما تسـ ـبب في خسـ ـائر واسعة في الغابات والأراضي الزراعية، وأجـ ـبر بعض العائلات على مغـ ـادرة منازلها.

حرائق موسمية أم مفتعلة؟

ورغم أن الحرائق في هذا التوقيت من العام غالباً ما تكون مفتعلة، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل قاطع يحدد الجهة المسؤولة عن إشعالها.

وتثير هذه الحرائق تساؤلات في ظل التوتر الأمني الذي تشهده مناطق الساحل ذات الغالبية العلوية منذ وصول هيئة تحرير الشام إلى سدة الحكم في سوريا، ما يزيد من المخاوف بشأن احتمال وجود دوافع أمنية أو سياسية خلف اندلاعها.

أبرز مواقع الحرائق والخسائر

وامتدت الحرائق إلى عدة مناطق، من أبرزها:

ريف اللاذقية: اندلعت النيران في قرية سنديانة، محيط بلدة حرف المسيترة، قرب مطار اسطامو، وتل سيانو.

ريف القرداحة: شهد الحريق الأكبر على طريق دير حنا، إضافة إلى حرائق أخرى في مناطق متفرقة من القرداحة.

ريف جبلة: اشتعال حريقين حراجيين.

طرطوس: اشتعلت النيران في طريق طرطوس – صافيتا، طريق طرطوس – حمص (عند كازية الخليج)، المتحلق الشمالي، جسر الروضة وضهر صفرة.

التداعيات والمخاوف

تسببت الحرائق في دمار مساحات واسعة من الغابات، وألحقت أضراراً بالمناطق السكنية، مما دفع بعض العائلات إلى إخلاء منازلها خوفاً من وصول النيران إليها.

كما أدت النيران إلى تضرر البنية التحتية في بعض المناطق، وسط تحذيرات من تجدد الحرائق بسبب الرياح القوية والظروف الجوية غير المستقرة.

وفي ظل هذه التطورات، لا تزال أسباب اندلاع الحرائق غير واضحة، بينما تبقى الشكوك قائمة حول احتمال وجود دوافع أمنية أو سياسية وراء إشعالها، خاصة في ظل التغيرات السياسية والتوترات الأمنية التي تشهدها البلاد.

مشاركة المقال عبر